www.tasneem-lb.net

حرب ناعمة

أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء - الجزء الأول

أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء

الجزءالأول 

 

السلام عليكم

مشكلتي من الحرب الناعمة.

طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات تقريباً، خلال هذه الفترة تعلق بالرسوم المتحركة بشكل كبير، وكان لشخصية "بن تان" أثر رهيب عليه، ولهذ اتم تقليص مدة مكوثه أمام التلفاز، إلا أن شخصية "بن تان" راسخة لدرجة أنه يقلده في بعض المواضيع كالساعة (تحول "بن تان" من شخصية طفل إلى شخصية شخص ضخم يعالج الأمور)، ويطلب بعض الحاجيات عليها صوره. فكيف لي أن أنسيه هذه الشخصية مع ملاحظة أنه أحيانًا يلجأ إلى العناد للحصول على الحاجيات أو متابعته على التلفاز؟

 

وعليكم السلام ورحمة الله

إذ نُحييّ وَعيكم وحرصكم على تربية ولدكم تربية إسلامية صالحة، نوافقكم الرأي حيال دور الحرب الناعمة في تشويه أفكار وعقائد وسلوكيات أبنائنا، مما يضعنا جميعًا أمام مسؤوليات جِسام لرد هذه المكائد عن أبنائنا.

ونستذكر معًا قول إمامنا زين العابدين عليه السلام: "وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل، والمعونة له على طاعته".

أما بخصوص الطرق والأساليب التي تستخدمها الحرب الناعمة لتشويه معتقداتنا فهي متعددة ومنها:

1.    البرامج والشخصيات الكرتونية: وكم تُضخ من ميزانيات لأجل تدعيم هذا الإنتاج المستمر في التزايد بشكل ملحوظ، فما نلبث نشاهد شخصية حتى تلحقها أخرى بمفاهيم أكثر خطورة وانحراف فكري، ويلحق ذلك موجة من الضخ الإنتاجي للمواد الإستهلاكية بحيث نجد أبناءنا محاطين بهذه الشخصيات من كل جانب، بالشكل الذي يجعلها جزءًا طبيعيًا من حياتهم اليومية فيتعزز تعلقهم بها يومًا بعد يوم (تجدها على ملابس الأطفال وأقلامهم ومحفظتهم وقربة الماء والألعاب وغرف النوم).

2.    الألعاب والمواقع الإلكترونية.

3.    الدعاية.

4.    الأفلام الأجنبية والهندية والتركية.

تابعونا في الحلقات المقبلة لبحث المزيد من التفاصيل.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد