www.tasneem-lb.net

أخلاق

جوامع الشيم - أسباب ومساوئ التكبّر

جوامع الشِيٓم

أسباب ومساوئ التكبّر 


هو حالة تدعو إلى الإعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير،بالقول أو الفعل، وهو: من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدّها فتكاً بالإنسان، وأدعاهاإلى مقت الناس له وازدرائهم به، ونفرتهم منه .

قال تعالى : «ولا تصعّر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحًاإن الله لا يحب كل مختالٍ فخور»  (لقمان :18).  

 إن المتكبّر، متى أحاط نفسه بهالة من الزهوّوالخيلاء، وابتلي بحب الأنانية والظهور، فلا يسعده إلا التملق المزيف، والثناءالكاذب، فيتعامى آنذاك عن نقائصه وعيوبه، ولا يهتم بتهذيب نفسه، وتلافي نقائصه، مايجعله هدفًا لسهام النقد، وعرضة للمقت والازدراء.

هذا إضافةً إلى أن المتكبر أشد الناس عتواً وامتناعاً عنالحق والعدل، ومقتضيات الشرائع والأديان.

 

 مساوىء التكبر الاجتماعية :

 يشيع في المجتمع روح الحقدوالبغضاء، ويعكّر صفو العلاقات الاجتماعية، كما يستثير المتكبر الذي يتعالى عليهمبأنانيته.

 لأن الغطرسة داء يشقي الإنسان، ويجعله منبوذًايعاني العزلة والوحشة، ويشقي كذلك المرتبطين به بصنوف الروابط والعلاقات.

 

أسباب التكبر:

مغالاة الإنسان في تقييم نفسه، وتثمين مزاياها وفضائلها،والإفراط في الإعجاب والزهو بها، فلا يتكبر المتكبر إلا إذا آنس من نفسه علماًوافراً، أو منصباً رفيعاً، أو ثراءً ضخماً، أو جاهاً عريضاً، ونحو ذلك من مثيراتالأنانية والتكبر.

 وقد ينشأ التكبر من بواعثالعداء أو الحسد أو المباهاة، مما يدفع المتّصفين بهذه الخلال على تحدي الأماثلوالنبلاء، وبخس كراماتهم والتطاول عليهم، بصنوف الازدراءات الفعلية أو القولية،كما يتجلى ذلك في تصرفات المتنافسين والمتحاسدين في المحافل والندوات.

اللهم، لا تَبْتَلِيَنِي بِالكِبْرِ وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلاتُفْسِدْ عِبادَتِي بِالعُجْبِ وَأَجْرِ لِلْناسِ عَلى يَدَيَّ الخَيْرَ وَلاتَمْحَقْهُ بِالمَنِّ وَهَبْ لِي مَعالِي الاَخْلاقِ وَاعْصِمْنِي مِن َالفَخْرِ. (دعاء مكارم الأخلاق).

يتبع (أنواع التكبر وكيفية علاجه).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد