www.tasneem-lb.net

أخلاق

جوامع الشِيٓم - قطع الرحم وصلته |2| قطع الوالدين وصلتهما -2-

جوامع الشِيٓم

قطع الرحم وصلته |2|

قطع الوالدين وصلتهما -2-


ما هو عقوق الوالدين؟

عقوق الوالدين هو إبكاءهما وتحزينهما بالقول أو الفعل. نهرهما وزجرهما ورفع الصوت عليهما ، التأفف من أوامرهما.
العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً.
الأمر عليهما ، ترك الإصغاء لحديثهما.
إيداعهم دور العجزة مع المقدرة على خدمتهما والبخل عليهما والمنّة.
إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة أو مع الزوجة ، تمني زوالهما ، كثرة الشكوى والأنين أمامهما.
عن الإمام الصادق عليه السلام: "أدنى العقوق أفّ ، و لو علم الله عزّ و جلّ شيئاً أهون منه لنهى عنه"، الكافي/ج2/ص348 . 
فمن نعم الله تبارك و تعالى أنه جعل عاطفة خاصة من الوالدين تجاه الإنسان لا يمكن أن نجدها عند غيرهما على الإطلاق.
وقد جعل كذلك عاطفة خاصة من الأبناء تجاه الآباء بها يحب الإبن والديه ولا يتخلى عنهما حتى في أصعب الظروف ، إلا في الحالات النادرة التي يتخلى فيها الإنسان عن إنسانيته ومبادئه وقيمه ودينه ، حيث يعيش حالة انحلال الأسرة.

الآثار الدنيوية والأخروية لصلة الوالدين وعقوقهما:
عن الإمام الباقر عليه السلام: "صدقة السر تطفى‏ء غضب الرب، وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الأجل"، مستدرك الوسائل/ج15/ص174 .
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: "من يضمن لي برَّ الوالدين وصلة الرحم أضمن له كثرة المال ، وزيادة العمر، والمحبة في العشيرة"، مستدرك الوسائل/ج15/ص176 .
كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: في جواب من سأله عن الوالدين بعد الموت هل لهما حق؟
فقال صلى الله عليه وآله: "من برَّ أباه في حال حياته ولم يدع له بعد وفاته سماه الله تعالى عاقاً"
مستدرك الوسائل/ج5/ص248 . 
وعن الإمام الباقر عليه السلام: "إنَّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ثم يموتان فلا يقضي عنهما دينهما ولا يستغفر لهما في كتبه الله عاقا ،ً وإنه ليكون عاقاً لهما في حياتهما غير بارّ بهما فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما في كتبه الله عز وجل باراً"، الكافي/ج2/ص163.
ولا ينسى أنه أولى الحق للوالدين بعد الممات هو أن يؤدي عنهما الولد ما فاتهما من الواجبات حال الحياة من قبيل الحج والصلاة والصيام ، وكذلك إذا كانا مدينين فعليه الأداء عنهما ، والعمل بوصيتهما.
ربّ اغفر لي ولوالداي وارحمهما كما ربياني صغيرا واجزهما بالإحسان إحسانًا وبالسيئات عفواً وغفراناً يا أرحم الراحمين.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد