www.tasneem-lb.net

عاشوراء

من وحي المناسبة - عاشوراء في مراقد المعصومين |3|

لا يوم كيومك يا أبا عبدالله

عاشوراء في مراقد المعصومين

|3|

 

مرقد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام

مع بدء شهر محرم الحرام تتشح المناطق الإيرانية وخصوصاً عند أنيس النفوس وشمس الشموس علي الرضا عليه السلام بالسواد، وتعم أجواء الحزن وترفع الرايات السوداء على المباني وأسطح المنازل، وترفع لافتات في الشوارع تحمل كلمات وأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وآله.

وتستمر نشاطات المساجد والحسينيات والمواكب حتى نهاية شهر صفر، إلا أن ذروة مراسم العزاء تبدأ في الأيام العشر الأوائل من شهر محرم وحتى مراسم أربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في شهر صفر، حيث تخرج المواكب الحسينية إلى الشوارع بمشاركة بعض أتباع الديانات السماوية الأخرى وخاصة المسيحيين من طائفة الأرمن ويتم توزيع النذورات حباً واحتراماً للإمام الحسين عليه السلام وثورته الخالدة.

 

التحضيرات لإحياء الذكرى

-           تبدأ التحضيرات لإقامة المواكب وتنظيم المجالس الحسينية في المساجد والحسينيات مباشرة بعد الانتهاء من مراسم عيد الغدير الأغر.

-           تكتسي هذه الأماكن والشوارع وحتى الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة والمراكز العلمية ثوب العزاء بهذه المناسبة.

-           ترفع البيوت الرايات السوداء وتعلق على الجدرايات يافطات تحاكي مصيبة كربلاء في يوم عاشوراء.

-           وكذلك "للقرى" في إيران نشاطات شعبية واسعة لإحياء هذه المناسبة الأليمة. تقام في هذه الأيام مراسم تقليدية منها مراسم تسمى بالتعزية خواني (الشبيه) وهي عبارة عن تمثيل أحداث عاشوراء.

-           إلى جانب هذه النشاطات تقام في "أول جمعة" من شهر محرم الحرام مراسم لتخليد ذكرى عبد الله الرضيع علي الأصغر ابن الإمام الحسين عليه السلام .

-           تقام في إيران صباحاً مراسم قراءة زيارة عاشوراء ومساءً وبعد صلاة المغرب والعشاء تقام مراسم العزاء في الحسينيات.

-           أما خلال يومي تاسوعاء وعاشوراء تقام هذه المراسم من الصباح حتى المساء.

كما ويقول "سماحة الشيخ علي تبريزي" أحد الناشطين في هذا المجال "نبدأ مساء يوم عيد الغدير الأغر بعد الانتهاء من الاحتفالات بإعداد المواكب وتحضيرها من أجل مراسم شهر محرم الحرام وتقام بهذه المناسبة مراسم خاصة في آخر اسبوع من شهر ذي الحجة في داخل المساجد والحسينيات لاستقبال شهر محرم".

ويضيف الشيخ تبريزي: "في أيام ذكرى استشهاد سيد الشهداء سلام الله عليه تعم إيران الإسلامية أجواء لا يمكن وصفها وهي أجواء معنوية لا بد من رؤيتها عن قرب، واعتقد أن هذا من بركات هذه المناسبة".

ويقول أيضًا: "خلال هذه الأيام نرى الناس نساءً ورجالاً وشيوخاً وشباباً وأطفالاً يشاركون في خدمة المواكب والحسينيات وهي حالة لا يمكن وصفها وكأنه هناك قيادة تنظم شهري محرم الحرام وصفر"، مضيفاً "ويجب أن نشير هنا إلى ما قاله سماحة الإمام الراحل والذي قال "إن كل ما لدينا من محرم وعاشوراء ومما لعاشوراء مراسمها المؤثرة وإليها يعزى بقاء الإسلام وإحيائه ونشر مفاهيمه وتعاليمه، أجل إن الحق منتصر لكن للنصر مفاتيحً او رموزاً ينبغي لنا العثور عليها ومعرفتها. إن أحد هذه الرموز الكبرى وهو أكبرها، قضية سيد الشهداء (عليه السلام) وإذا أردنا أن يكون بلدنا مستقلاً وحراً ينبغي أن نحفظ هذا الرمز".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد