www.tasneem-lb.net

عاشوراء

أدب الموالين في عاشورا - الإصلاح في أمة جدي |5|

الإصلاح في أمة جدي

|5|

 

بثت قوى الاستكبارالشيطانية كل سمومها لإفساد أمة محمد، والسم الذي تستخدمه اليوم هو "صناعة الوقاحة"، صناعة الأفراد الوقحين والمجتمع الوقح البعيد عن "العفة والحياء" .

فما خطورة ذلك؟ ولمَ استهداف الحياء؟

لأنه خُلُقٌ يبعثُ على فعل كلّ حسن وترك كلّ قبيح، وهو من صفات النَّفس "المحمودة" الَّتي تستلزم الابتعاد عن القبائح وتركها.

ورُبَّ قبيحة ماحال بيني                             وبينركوبها إلَّا الحياء

والحياء أعزائي..

من خُلق الكرام وسمة أهل الفضل، وهو علامة تدلُّ على ما في النَّفس من الخير وهو "إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه" .

نعم هذا هو المستهدف الذي إن سلب من أنفسنا ومن مجتمعنا أصبحنا في المدارك السفلى للبشرية وبتنا (أعزكم الله) كالأنعام بل أضل سبيلًا.

أيها الضالون.. لماذا كل برامج الفساد والإفساد التلفزيونية تلك؟

ولماذا الترويج المنقطع النظير للوقاحة والميوعة؟

لماذا كل هذه الإعلانات والبرامج الدعائية الساقطة؟

لماذا كل هذه الأزياء الوقحة لأجيالنا؟

لاحظوا معنا، وطبقوا في كل زمن.

من هم الوقحون؟ ومن هم أهل الحياء؟

بماذا يتفاخرالوقحون؟ وبماذا يرتفع شأن أهل الحياء؟

أين هو إنجاز وتاريخ الوقحين؟ وأين هو إنجاز وتاريخ أهل الحياء؟

نعم، نحن عندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره، أو قوله، أو حركاته، نقول بأن السبب هو قلّة حيائه، كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا لم تستح فافعل ما شئت"، مستدرك الوسائل/ج8.

اللهم لا تدع خَصلة تُعاب مني إلا أصلحتها، ولا عائبة أؤنب بها إلا حسنتها، ولا أكرومة فيَّ ناقصة إلا أتممتها.

يتبع..

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد