www.tasneem-lb.net

عاشوراء

وقفات غرّاء - صلاح الأُمّة وعلوّ الهِمّة |9|

صلاح الأُمّة

وعلوّ الهِمّة

|9|

 

عندما قال الإمام الحسين (عليه السلام): "وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتّى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين"، بحار الأنوار/ج44 .

كان يريد بذلك إحياء سنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هذا ما نجده في سيرة الأئمّة عليهم السلام جميعاً فعندما طلب المأمون من الإمام الرضا عليه السلام أن يصلّي صلاة العيد وكان الإمام عليه السلام يأبى، فلمّا ألحَّ عليه المأمون أرسل إليه الإمام عليه السلام: "إن أعفيتني فهو أحبّ إليّ، وإن لم تُعفني خرجت كما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام"، فقال له المأمون: أخرج كيف شئت، فخرج الإمام عليه السلام ذلك الخروج المهيب الذي اضطرّ معه المأمون إلى إرجاع الإمام عليه السلام قبل وصوله إلى الصلاة، الإرشاد/ للشيخ المفيد ج 2.

وكذلك صاحب الزمان عجّل الله فرجه عندما يظهر كما جاء في دعاء العهد المرويّ عن الإمام الصادق عليه السلام:"..واجعله اللهمّ مفزعاً لمظلوم عبادك، وناصراً لمن لا يجد له ناصراً غيرك، ومجدّداً لما عطّل من أحكام كتابك ومشيّداً لما ورد من أعلام دينك وسنن نبيّك صلى الله عليه وآله".

اللهم اجعلنا ممن يُحيي سنة نبيك وأهله الأطهار صلواتك عليهم أجمعين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اللهم أحيني محيا محمد وآل محمد وأمتني ممات محمد وآل محمد صلواتك عليهم أجمعين.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد