www.tasneem-lb.net

الإمام محمد الباقر(ع)

الإمام محمد الباقر ع - عبادة الإمام الباقر ع

عبادة الإمام محمد الباقر عليه السلام

 

حكى أفلح وهو خادم الإمام الباقر عليه السلام قال: حججتُ مع أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام، فلما دخل المسجد ونظر البيت بكى.

فقلت بأبي انت وأمي إن الناس ينظرون إليك، فلو خفضتَ صوتك قليلاً.

 فقال عليه السلام: ويحك يا أفلح، ولِمَ لا أبكي؟ لعل الله تعالى أن ينظر إليّ منه برحمة فأفوز بها عنده غدًا.

قال: ثم طاف بالبيت وجاء حتى ركع خلف المقام فلما فرغ إذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه، بحار الأنوار/ج46.

وقد نقل لنا ولده الإمام الصادق عليه السلام عن شدة عبادته فقال: «وكان أبي عليه السلام كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنه ليذكر الله، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلا الله، وكان يجمعنا في أمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا، ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر»، الكافي/ج2.

إذا نظرنا إلى خشوع الإمام الباقر عليه السلام في عباداته وسائر أفعاله نجده من الذين قيل فيهم: "وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا".

فقد روى لنا الإمام جعفر الصادق عليه السلام هذا المعنى بقوله: « إنّي كنت أمهّد لأبي فراشه فانتظره حتى يأتي، فإذا آوى إلى فراشه ونام، قمت إلى فراشي، وإنّه أبطأ عليَّ ذات ليلة، فأتيت المسجد في طلبه، وذلك بعدما هدأ الناس، فإذا هو في المسجد ساجد، وليس في المسجد غيره، فسمعت حنينه وهو يقول: سبحانك اللهم أنت ربي حقاً حقاً، سجدت لك يا ربِّ تعبّداً ورقّاً؛ اللهمَّ إن عملي ضعيف فضاعفه لي، اللهمَّ قني عذابك يوم تبعث عبادك، وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم»، الكافي/ج3.

السلام عليك يا محمد بن علي، أيها الباقر يا بن رسول الله، يا حجة الله على خلقه، يا سيدنا ومولانا، إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله، وقدمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيهًا عند الله، إشفع لنا عند الله.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد