www.tasneem-lb.net

أخلاق

العفاف والكفاف - العفّة

العَفاف  والكَفاف

العفّة 

 

العفّة صفة نفسانيّة في الإنسان تتجلى عبر مجموعة من الصفات والسلوكيات.

فعن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: ألا وإنّ القناعة وغلبة الشهوة من أكبر العفاف، ميزان الحكمة/ج3.

عن أمير المؤمنين عليه السلام: قلّة الأكل من العفاف، وكثرته من الإسراف، مستدرك الوسائل/ج16 .

وعنه عليه السلام: النزاهة آية العفّة، ميزان الحكمة/ج3 .

وعنه عليه السلام: العفاف زهادة، ميزان الحكمة/ج3 .

القناعة، غلبة الشهوة، قلة الأكل، الحياء، النزاهة، الزهادة..

كلها ألفاظ ومفردات تشير إلى آثار العفة على الإنسان كما ذكرَتها بعض الروايات بصون النفس وتنزيهها عن كلّ أمرٍ دنيّ.

فالعفّة في الأصل الكفّ؛ ذكر في تفسير الراغب: العفّة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة، ..والعفّة أي البقية من الشيء ..والاستعفاف طلب العفّة.

العفّة عن أي شيء؟

متعلّقات العفّة كثيرة نشير هنا إلى بعضها:

أ- العفّة عن إظهارالحاجة الماديّة:

يقول تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ..﴾، سورة البقرة/273 .

وعن عليّ عليه السلام: "العفاف زينة الفقر"، ميزان الحكمة/ج3 .

ب- العفّة في تشديد الحجاب: يقول تعالى: ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَة وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، النور/60 .

ج- العفّة عن الشهوة: يقول تعالى: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ النور/33.

وهذه العفّة يجب أن تزداد كلّما ازدادت المرأة جمالاً، وعن عليّ عليه السلام: (زكاة الجمال العفاف)، ميزان الحكمة/ج3 .

د- العفّة عن أكل الحرام: عن علي عليه السلام: (إذا أراد الله بعبدٍ خيراً أعفّ بطنه وفرجه)، ميزان الحكمة /ج3.

وهذا ينعكس على طلب الإنسان للدنيا..

فعن علي عليه السلام: (على قدر العفّة تكون القناعة)، ميزان الحكمة/ج3 .

وكان الإمام الكاظم عليه السلام يدعو في دعائه: (اللّهمّ وأسألك العفاف والتقى والعمل بما تحبّ وترضى).

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد