www.tasneem-lb.net

أخلاق

العَفاف والكَفاف -العلاقة بين العفّة والحياء

العَفاف والكَفاف

العلاقة بين العفّة والحياء

 

 

رغم أنّ العفّة تُشكِّل إحدى الفضائل الأخلاقيّة وتُعدّ واحدة من أمّهات الفضائل الأربع (العفّة، الشجاعة، الحكمة، والعدالة)، ويُمثِّل الحياء فرعاً من فروع العفّة!

فإنّ العلاقة بينهما وثيقة جدّاً تكاد تخفى على بعضهم لدرجة أنّه يظنّ أنّهما بمعنى واحد.

لكن يظهر للمتمعِّن أنّ الحياء، وإن كان فرعاً من فروع العفّة، إلّا أنّ له دوراً كبيراً في ثبات العفّة وشدّتها لدى الإنسان.

إذ كلّما اشتدّ حياء المرء كلّما زادت عفّت.

عن الإمام عليّ عليه السلام: " على قدر الحياء تكون العفّة"، ميزان الحكمة/ج1 .

وذلك لأنّه وكما ورد في الروايات :

الحياء هو ترك القبيح، ويصدّ عن الفعل القبيح.

وكلّما اشتدّوا ازداد حياء المرء، كلّما ابتعد عن القبيح والمعاصي، فهو كفّ وابتعاد عنها، وهذا هو معنى العفّة.

ولا يعني ذلك غياباً لاستعمال إرادة الإنسان، بل للإرادة دور مهمٌّ من أجل الوصول إلى حالة تمتنع بها النفس وتتحصّن من غلبة غريزة الشهوة والوقوع في الملذّات والشهوات غير المشروعة، فقد جاء في الحديث عن الإمام عليّ عليه السلام: " سبب العفّة الحياء"، ميزان الحكمة/ج1 .

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد