www.tasneem-lb.net

أخلاق

ظلال وارفة - المستهزئون الخمسة

 ظلال وارفة

المستهزئون الخمسة

 

عقبة أزاحها الله من طريق الدعوة

يعتبر النص القرآني في المستهزئين ركناً في تدوين السيرة، لأنه قطعي الدلالة مجمع عليه عند المؤرخين، وأن الله تعالى أهلكهم ففتح باب الدعوة لرسوله صلى الله عليه وآله وأمره أن يصدع بأمر ربه.

والصدع: الإعلان بحزم، فقال تعالى: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئينَ. 

المشهور والمرويعن أهل البيت أنهم خمسة.

وكان إهلاكهم بمعجزة ربانية، لتبدأ مرحلة جديدة في عمل النبي صلى الله عليه وآله مرحلة إعلان الدعوة العامة إلى الإسلام، بعد أن كانت دعوة خاصة لبني هاشم.

وكان كل واحد من المستهزئين يقول قبل هلاكه: «قتلني رب محمد» ! فانتشـر الخوف في قريش من رب محمد صلى الله عليه وآله.

وكان إهلاكهم في اليوم الذي شددوا إنذارهم للنبي صلى الله عليه وآله بالقتل إن لم يتراجع عن نبوته!

وعندما أخبره جبرئيل بهلاكهم، خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقام على الحِجْر فقال: « يا معشر قريش، يا معشر العرب، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وآمركم بخلع الأنداد والأصنام، فأجيبوني تملكوا بها العرب وتدين لكم العجم ،وتكونوا ملوكاً في الجنة.

فاستهزؤوا وقالوا: جُنَّ محمد بن عبد الله، ولم يجسروا عليه لموضع أبي طالب»، بحار الأنوار/ج18.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد