www.tasneem-lb.net

قرآن

الأُسس الاقتصادية في القرآن 2

  الأُسس الاقتصادية في القرآن 2

(يآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ اُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ) المائدة

إن حدود هذه الأسس هي في الواقع حدود مصالح الآخرين.

 فالإنسان حرٌّ في البحث عن مصالحه، كإعمار الأرض أو استخراج المعادن وإبرام العقود.

ولكن حريته هذه لها حدود متعلقة بمصالح الآخرين،إذ ليس من حريته أن يبغي عليهم أو يدوس على حرياتهم. ولذلك قال سبحانه وتعالى(أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) أي أن الوفاء بما أبرم الإنسان من عقد اقتصادي يضمن عدم تضييعه لحقوق ومصالح من تعاقد معهم.

ويشرع الله للإنسان الاستفادة من الأنعام باستثناء ظروف وحالات معينة، كأن يكون اللحم حراماً من حيث تذكيته أو غصبيته، أوكون الإنسان محرماً في أيام وأرض الحج، إذ المفروض أن تعيش في تلك البقعة المباركة وفي تلك الأيام جميع مخلوقات الله دون استثناء حالة الأمن والسلم.

وهكذا يتضح أن الاقتصاد الإسلامي قائم على تشريع الحرية والتعاون واحترام حقوق الآخرين ومصالحهم.

 

[المصدر: في رحاب القرآن للمدرسي]


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد