www.tasneem-lb.net

مجتمع

موقف تربوي - سنة أولى مدرسة |3|

موقف تربوي
سنة أولى مدرسة
|3|

السلام عليكم 
ابنتي ذات ٤ سنوات في عامها الأول بالمدرسة، كانت متشجعة ومسرورة في البداية، ولكن في هذه الفترة لم ترغب المدرسة نهائيًا 
مع أنه موفر لها كل الظروف المتاحة لم نفرق بينها وبين أختها الصغيرة ولم نحرمها شيء، ما الحل ؟

عليكم السلام ورحمة الله
 حلول وأفكار مساعدة لتشجيع الطفل.
أولا: الشرح والتوضيح:
١. لدور المدرسة وأهميته.
٢. لوقت الدراسة: فيشرح الأهل تفصيلاً أنه سيقضي وقتاً قليلاً في الدراسة، ثم يعود للبيت حيث ستكون أمه في انتظاره.
٣. للوقت الذي يقضي الأهل حال غيابه: "عزيزتي الصغيرة أنت ستذهبين للمدرسة صباحًا، حيث ستنشدين وترسمين وتتعلمين.. 
ثم ستعودين للبيت، وأنا سأحضر لك الطعام المفيد وأغسل ملابسك ..

ثانياً: تجنب التفاوض على مسألة الذهاب إلى المدرسة وعدمه، يجب أن يعلم الطفل أنها من المسلّمات، والأفضل نقل التفاوض إلى 
نقطة أين سأنتظرك حين تعود من المدرسة (داخل الدار او خارجه)، ما هو الطعام الذي سأحضره لك، أي حذاء ستلبس؟.. فالنقاش 
في الذهاب وعدمه يعني أنه ثمة إمكانية لعدم الذهاب وهذا يجب أن لا يكون محلا للنقاش أبدًا، ومناقشة متعلقات الدراسة يوضح 
للطفل أنها باتت أمراً واقعًا والنقاش في التطبيق.

ثالثاً: اعتماد لغة حاسمة وحنونة في ذات الوقت، فلا يكن الحنان واللطف على حساب تمكينه من أداء وظائفه الحياتية بالشكل 
المطلوب، ولا الحزم يعني التخلي عن حنان وعاطفة الأهل، (نجلسه في أحضاننا، نمرر يدنا على رأسه، نقبّله، لكن بنبرة واثقة 
وحاسمة غدًا سيأتي الباص لاصطحابك إلى المدرسة فماذا ستأخذ معك من طعام؟)
رابعاً: التنسيق مع المدرسة لناحية التشجيع والدمج الاجتماعي. 
١.التشجيع المعنوي: يحضر صورته أو صورة أسرته ليضعها في غرفة الصف، يخصص جزء من الوقت الصباحي لحديث 
الأطفال عن أبرز ما قاموا به يوم أمس.
٢.التشجيع المادي: لصق نجمة على جبينه على أن نسمح له باختيار لونها. تخصيصه بهدية يحبها (في بداية العام) ، تقديم هدية 
رمزية كل يوم (بالون، قلم تلوين، قطعة معجون) مع التأكيد على أن تكون رمزية كي لا تتركز فكرة المكافأة اليومية.  

خامسًا: كسر الجليد بينه وبين المدرسة، فمن الممكن تخصيصه بجولة داخل مبنى المدرسة، برفقة والدته ومعلمته، والهدف هو 
تعريفه على أقسام المدرسة (غرفة الناظر، صفوف الروضات، غرفة النشاطات، الملعب). 

سادسًا: تثبيت الصورة المحببة للمدرسة في نفسه من خلال عرض الفائدة والفرح الذي يحصله الأطفال في المدرسة، والاستفادة من 
صور (الانترنت) لأطفال مسرورين ومتفاعلين في الدراسة، لنسأله لمَ هم مسرورين هكذا؟ ما هي الأنشطة التي يقومون بها؟ ماذا 
ستفعل أنت في المدرسة؟
نسأل الله لكم ولأبنائكم كل التوفيق والسداد لما فيه خير الدنيا والآخرة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد