www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة |7|

موقف تربوي
المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة
|7|

العلاقة بين الأبوين

سلام عليكم، أنا أم لـ ٣ أولاد وما أعانيه مع ابني البالغ ١٤سنة أكثر من أمر، فهو قد نقل نقلة نوعية منذ أكثر من١٠ أشهر تقريبًا، صار يتمرد كثيرًا، يجاوبني ويتحداني، صار إقباله على العبادة أقل، أنا أعلم أنها فترة المراهقة، لذا أحاول أن أكون الوعاء الأكبر الذي يحتويه، لكن أحيانًا يخرج الأمر من يدي فأغضب، وعندما أغضب يصبح جلدي لنفسي أصعب من أي عقاب. قال لي ذات مرة سأخرج من البيت وأعيش وحدي. 
أشعر بأنه يعيش تناقض كبير أخاف عليه كثيرًا.
لا أريده أن يكون سطحيًا لأني أشعر أن اهتماماته سطحية، ولا ألاحظ أهدافه. 
في سؤالنا للمختصة في التوجيه التربوي والأسري السيدة زينب عساف حول: هل للعلاقة بين الأبوين من أثر في تربية الأبناء؟
أجابت: تنعكس طبيعة العلاقة بين الزوجين على أبنائهم، وطبيعة شخصيتهم منذ سنوات عمرهم الأولى وحتى بلوغهم سن الرشد، إما إيجاباً وإما سلباً.
كيف يتجلى هذا التأثير؟ وفيما يلي بعض النقاط التي تلخص هذا التأثير:
1. في سنوات عمرهم الأولى يعتمد الأطفال بشكل كبير على والديهم كما أنهم يتأثرون بأقل تغير في تصرفات الأهل، فإذا توترت العلاقة بين الزوجين طال هذا التوتر الطفل الصغير، وأثر بشكل سلبي على نظرته لمحيطه والعكس صحيح.
2. أثناء نمو الطفل ينظر لوالديه أنهم المثال الأعلى ورمز للسلطة في المنزل، ويكون تأثره بالعلاقة بينهما كبيراً، كما يتأثر بردات فعلهم تجاه المشاكلات و تجاه بعضهما البعض.
3. إذا كانت العلاقة بين الزوجين علاقة جيدة ومتوازنة، قائمة على التفاهم والحوار، تأثرت شخصية الطفل بذلك وتعززت لديه صفات تفهم الآخرين، والاستماع، والتواصل الجيد، والقدرة على حل المشكلات بدون عنف، والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة.
4. بينما إذا كانت العلاقة بين الزوجين علاقة سلطة وخوف، كبر الطفل ليكون إما متسلطاً وعنيفاً، وإما خائفاً وضعيفاً.
5. وإذا كانت العلاقة بين الزوجين علاقة إهمال وعدم احترام، كان الطفل غير مهتم بمشاعر الآخرين ولا يبدي الاحترام لأقرانه أو لمعلميه أو للمحيطين به.
وكلما كبر الطفل كبرت معه هذه الصفات وتأصلت بشخصيته بحيث يصبح من الصعب تغييرها أو تعديلها، لذلك على الأهل الالتفات جيداً لطريقة تعاملهما مع بعض وخاصة أمام الأطفال، ومحاولة إبعادهم عن مشاكلهما الخاصة.
البيئة الأسرية و تأثيرها على المراهق، في الحلقة المقبلة.. انتظرونا.



تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد