www.tasneem-lb.net

السيدة فاطمة (ع)

السيدة فاطمة ع - فاطمة نور الوجود

فاطمة نور الوجود

ورد عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عز وجل: 
"كمشكاة فيها مصباح"، قال: المشكاة فاطمة، والمصباح الحسن، والحسين.
"الزجاجة كأنها كوكب دري"، قال: كانت فاطمة كوكباً درياً من نساء العالمين .
"يوقد من شجرة مباركة"، الشجرة المباركة: إبراهيم (عليه السلام).
"لا شرقية ولا غربية"،لا يهودية ولا نصرانية .
"يكاد زيتها يضيء"، قال: يكاد العلم أن ينطق منها.
"ولو لم تمسسه نار، نور على نور"،  قال: إمام بعد إمام .
"يهدي الله لنوره من يشاء"، قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء.
بحار الأنوار/ج36 .

و قيل للصادق (عليه السلام): لم سُميت فاطمة الزهراء زهراء؟..
فقال (عليه السلام): (لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها، وغشيت أبصار الملائكة، وخرّت الملائكة لله ساجدين.. وقالوا: إلهنا وسيدنا! ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور من نوري، وأسكنته في سمائي، خلقته من عظمتي، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي، أفضّله على جميع الأنبياء، وأُخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري، يهدون إلى حقي، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي.
بحار الأنوار/ج43.
وعن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لما خلق الله عز وجل الجنة خلقها من نور عرشه، ثم أخذ من ذلك النور فغرقه فأصابني ثلث النور، وأصاب فاطمة (عليها السلام) ثلث النور، وأصاب عليًا عليه السلام وأهل بيته ثلث النور، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد، ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد).
بحار الأنوار/ج73

نور الزهراء (عليها السلام) كان يزهر، ويضيء في ظلام الليل الدامس، وهذا ما نقل عن أحد زوجات النبي (صلى الله عليه وآله): كنّا نخيط، ونغزل، وننظم الأبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة (عليها السلام).
فالنور نور معنوي؛ ولكنه تجاوز عالم المعنى إلى عالم الحس، كما نقرأ في القرآن الكريم، بتجلي هذا النور على شكل نور حسي للمؤمنين يوم القيامة {يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}.. ولكن بمشيئة الله عز وجل، وكرامة للزهراء (عليها السلام)، أبرز هذا النور في الحياة الدنيا.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد