www.tasneem-lb.net

واحة تسنيم

واحة تسنيم - الإلتزام

الإلتزام 

أن تكوني ملتزمة لا يعني أن لا تكوني متعلمة ومثقفة. 
أين نحن من علم فاطمة (عليها السلام)، العلم مفتاح المعرفة والبصيرة، أداة للفكر والتطور.
كثيرًا ما ظنوا أن الالتزام يحد من تعلم وتثقف الفتاة، ولكن! هذه الفكرة خاطئة. لقد روّجوا لنا هذه اﻷفكار لكي نبتعد عن دينينا، ويحطوا من قدراتنا، ولكن الحقيقة غير ذلك. فالله تعالى ورسوله أمرانا بالتعلم «العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» /الرسول اﻷكرم (صلى الله عليه وآله).
وخير دليل سيدتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فقد كانت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبالرغم من صغر سنها مقصدًا للناس، وخاصة نساء عصرها للتزود من علمها في أمور الشريعة والفقه، التفسير والقرآن، والبلاغة وسائر العلوم.
يقول الإمام الخامنئي (دام ظله): في ميدان العلم كانت الزهراء (عليها السلام) قمة، فالخطبة التي ألقتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) في المسجد النبوي بعد رحيل النبي (صلوات الله عليه وآله) خطبة لا ينبغي إلا لكبار الفصحاء والبلغاء والعلماء أن يتعرضوا لتفسير كلماتها وعباراتها. وكما أكد العلامة المجلسي (رحمه الله) على ذلك أيضاً.
إلى هذه الدرجة هذه الخطبة عالية المضامين! من حيث الروعة والإجادة، إن كلام فاطمة الزهراء (عليها السلام)  يوازي أجمل وأرقى كلمات نهج البلاغة! لقد وقفت الزهراء (عليها السلام) في المسجد النبوي أمام الناس، وأدلت ارتجالًا بكلام بليغ.. صنو كلام أمير المؤمنين (عليه السلام). لعل خطبتها قد دامت ساعة.. تحدثت خلالها بأجمل وأروع العبارات وأرقى وأشرف المضامين..
فأين نحن من علمها والتزامها، يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر: يا بنات الزهراء، اليوم أنتن تقدمن المثل اﻷعلى للمرأة التي تحمل بإحدى يديها إسلامها، ودينها وقيمها، ومثلها وحجابها وإصرارها على شخصيتها اﻷصيلة القوية النظيفة التي حفظها اﻹسلام لها، وتحمل بيدها الأخرى العلم والثقافة.

عزيزاتي، هذه هي الزهراء (عليها السلام) النموذج اﻷمثل للمرأة المسلمة. فلا تنخدعن بما يروجه أعداء اﻹسلام بعدم قدرة الفتاة المسلمة الملتزمة على التعلم والتطور. بل نحن قادرات على ذلك، نعم! إذا كنا نسير على خطى مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد