www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة |12|

موقف تربوي
المراهق بين الأسرة والبيئة المؤثرة
|12|      

التربية الروحية للمراهق
سلام عليكم، أنا أم لـ  ٣ أولاد وما أعانيه مع ابني البالغ ١٤سنة أكثر من أمر، فهو قد نقل نقلة نوعية منذ أكثر من ١٠ أشهر تقريبًا، صار يتمرد كثيرًا، يجاوبني ويتحداني، صار إقباله على العبادة أقل، أنا أعلم أنها فترة المراهقة، لذا أحاول أن أكون الوعاء الأكبر الذي يحتويه، لكن أحيانًا يخرج الأمر من يدي فأغضب، وعندما أغضب يصبح جلدي لنفسي أصعب من أي عقاب. قال لي ذات مرة سأخرج من البيت وأعيش وحدي. 
أشعر بأنه يعيش تناقض كبير أخاف عليه كثيرًا.
لا أريده أن يكون سطحيًا لأني أشعر أن اهتماماته سطحية، ولا ألاحظ أهدافه. 

بسم الله الرحمن الرحيم
{قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}، لأن يكون أكبر هم الأهل في تربية أبنائهم هو تربيتهم تربية إيمانية قويمة في ظل هذه الهجمة على التدين والدين، وفي ظل الكم الهائل من الضخ المنحرف لهو أمر عظيم ودقيق في آن، وهو من أبرز وجوه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجبة والمباركة.
لكن ما الذي يميّز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الصادر من الأهل باتجاه ولدهم عن سائر أشكال الأمر بالمعروف؟
أولاً: العاطفة الأبوية الصادقة والجياشة التي تحكم العلاقة بين الأباء والأبناء، وهي أحد أهم أوجه الرحمة الربانية المساعدة على حسن التربية، هذه العاطفة بما فيها من رحمة وشفقة وحب وعطف وود ولين ورأفة، وأي موقف يستحق استخدام تلك الموهبة الربانية أهم وأجدى من ذاك الموقف؟
هل العاطفة هي أهم مفتاح لعقل وقلب المراهق؟
يقول علماء النفس بأن الحب من أهم مظاهر الحياة الانفعالية للمراهق. فهو يحب الآخرين ويحتاج إلى حب الآخرين له. والحب كانفعال مهم بالنسبة للحياة الانفعالية والاجتماعية للمراهق، فالحب المتبادل يزيد الألفة، ويقضي على العدوان، ويجعل الاتجاهات النفسية أكثر إيجابية. ويلاحظ أن الحب تتنوع موضوعاته وأبعاده بين الحب الوالدي، وحب الإخوة والأخوات، والحب الرومانتيكي (عاطفة وشعور بلا عمل) المشوب بالإعجاب والاحترام. ويتسع مجال الحب ليشمل الأصدقاء وأعضاء الجنس الآخر. وتمتد انفعالات الحب لتشمل حب البشرية. وحب الفضيلة والحق والجمال والمثل العليا. وتكون الصداقة انجذاباً مبنياً على ميول مشتركة ومشاعر متبادلة.
أسرار جديدة أخرى هامة في تربية  في الحلقة المقبلة.. تابعونا.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد