www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - التربية الروحية للمراهقين |13|

موقف تربوي
التربية الروحية للمراهقين
|13|

أسرار تربوية
سلام عليكم، أنا أم لـ  ٣ أولاد وما أعانيه مع ابني البالغ ١٤سنة أكثر من أمر، فهو قد نقل نقلة نوعية منذ أكثر من١٠ أشهر تقريبًا، صار يتمرد كثيرًا، يجاوبني ويتحداني، صار إقباله على العبادة أقل، أنا أعلم أنها فترة المراهقة، لذا أحاول أن أكون الوعاء الأكبر الذي يحتويه، لكن أحيانًا يخرج الأمر من يدي فأغضب، وعندما أغضب يصبح جلدي لنفسي أصعب من أي عقاب. قال لي ذات مرة سأخرج من البيت وأعيش وحدي.  أشعر بأنه يعيش تناقض كبير أخاف عليه كثيرًا. لا أريده أن يكون سطحيًا لأني أشعر أن اهتماماته سطحية، ولا ألاحظ أهدافه. 
خص الاسلام تربية الأبناء بتوجيهات دقيقة تلحظ كيفية التعامل التربوي السليم الذي يحكم العلاقة بين الأباء والأبناء في كل مرحلة من المراحل، ومنها المراهقة حيث اعتبرها مرحلة استوزار، "الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين" الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وسائل الشيعة/ج21 .

ففي مداخلة لها  في مؤتمر تربوي "الناشئة في المنظار التربوي والواقعي، اوضحت المربية الحاجة أميرة برغل:
إن من أهم مقتضيات الاستوزار: 
1. القرب الدائم.
2. الاحترام 
3. المشاورة 
4. تفويض بعض الصلاحيات مع إبقاء خطوط حمراء لا يجب تخطيها.

أما عن أهم ما يحتاج إليه المراهق قدمت الحاجة ما يلي:  الحب والاحترام والعون من دون منٍ أو ارتهان. لذا:
1. كل من يعترف بكيانه من الراشدين ويشعره بالحب والاحترام سوف يتعاون معه.
2. وكل من يهاجم كرامته ولا يعترف بخصوصيته لن يتعاون معه بل سوف يسعى جاهداً للتمايز عنه وقد يسعى، في الطريق، للإنتقام منه.
3. إن المراهق ضعيف، ولكنه يرفض الاعتراف بضعفه. وإن المراهق بحاجة للعون، ولكنه يرفض أن يطلبه. ولقد ذكرنا في المقدمة أن لا تعبير، يلخص الأسلوب الأفضل للتعامل مع المراهقين، أفضل من لفظة الاستوزار.
4. إلاَّ أن الكثير من الراشدين لا يحسنون استوزار الكبار من إخوانهم فكيف سيحسنون ذلك مع أولادهم.
5. إن الكثير من الناشئة يُحرمون من الاستفادة من تجارب وخبرات الراشدين بسبب عجز هؤلاء من معاملتهم كوزراء حقاً.
مستمرون في تقديم السلسلة الخاصة بتربية المراهقين تابعونا في الحلقة قادمة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد