www.tasneem-lb.net

تاريخي

علماء وأعلام - العلامة الطباطبائي |3|

علماء وأعلام
الأستاذ الفيلسوف العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي
|3|

 الحياة العلمية للعلامة الطباطبائي
كان السيد الطباطبائي مفكراً كبيراً وكان لتفكيره أبعاداً مختلفة، في التفسير والفلسفة كما في العرفان والأخلاق.
وبلغ القمّة في دراسة العرفان النظري ولكنّه ضمّ إليه العرفان العملي بتهذيب النفس والتقوى. فكان جامعاً بين العلم والعمل، فقد كان ضليعاً بالعلوم النظرية في الوقت نفسه الذي كان حريصاً على مراقبة نفسه وتربية طلاّبه.
أما بالنسبة لمنهجه التفسيري، فقد اعتمد منهج تفسير الآيات بالآيات، فجعل أساس تفكيره رفع إبهام القرآن بالقرآن. وقد صرّح أن 

هذا الأسلوب هو أسلوب أستاذه الميرزا علي القاضي. 
وكان العلاّمة الطباطبائي بعدما ينتهي من تفسير الآيات يعقبها ببحوث اجتماعية وفلسفية وأخلاقية وتاريخية. وقد خدم تفسير «

الميزان» الحديث، فعرض قسماً من الأحاديث الواردة حول الآيات على القرآن الكريم وفصل الموافق على المخالف.
وقد حظي العلّامة الطباطبائي بمنزلةٍ رفيعةٍ عند كثير من علماء عصره ومراجعه، لا سيما السيد البروجردي، مرجع الطائفة آنذاك، 

الذي كان يشيد بتفسير الميزان ويحرص على قراءة أجزائه التي تُطبع تباعاً.
ويقول الشهيد مطهري وهو أحد تلامذته: "لعلامتنا الطباطبائي عدة نظريات في الفلسفة ولربما ستقيم نظرياته على الصعيد العالمي 

بعد 50 أو 60 سنة قادمة. إلا إننا لم نعرف قدر أنفسنا".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد