www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

أميري علي - على نهج الأمير (عليه السلام) |4|

على نهج الأمير (عليه السلام)
|4|

 من كلام أمير المؤمنين عليه السلام:
"..أَلَا وَإِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَخُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ أَلَا وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا وَأُعْطُوا أَزِمَّتَهَا فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّة..
..حَقٌّ وَبَاطِلٌ وَلِكُلٍّ أَهْلٌ.."

فرّق الأمير في كلامه بين أهل الحق وأهل الباطل وذكر مميزات لكل منهما!
 فأهل الباطل:
ركبوا الخطايا، فلم يستطيعوا السيطرة عليها (لأن الشهوات هي التي تدفع الإنسان إلى الخطايا، فإذا سلّم الإنسان نفسه لها سلبته عقله وأفلت زمام نفسه وقيادها من يده) فكانت كالخيل الشمس الصعبة التي لا يستطيع صاحبها التحكم بها.
ومن ترك العقل كان كمن أفلت الزمام من يده فقادته نفسه إلى الهلكة، ورمته في نار شهواته.
هؤلاء كان الحق تبعاً لأهوائهم ولم تكن أهواؤهم تابعة للحق فيميلوا إليه ويعملوا له، وتكون أهواؤهم فيه.
لذلك تركوا كتاب اللَّه كما تركوا العقل، وعملوا فيه بآرائهم.

وأهل الحق:
أعطوا قياد أنفسهم ولجامها للعقل، فأمسكوا بها، وذلّت لهم، فكانت كالخيل المدربة الذليلة والسهلة، فابتعدوا بها عن المهالك واتقوا بها الشهوات.
فنجوا من العذاب ونالوا السعادة في الدنيا والآخرة.
..يتبع
آثار ترك الحق


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد