www.tasneem-lb.net

عقيدة

أشهر النور - هل تقبل توبتنا |2|

هل تُقبل توبتنا
|2|

وعد الله تعالى بقبول التوبة من التائب إليه والعائد من دار الذنوب إلى دار الطاعة والرضى.
ولكن! ما معنى أنّ الله تعالى يقبل التوبة؟
فهل تمحى كلّ الآثار، أو يبقى شيء منها؟

الوعد الإلهي 
يقول الله تعالى في محكم قرآنه: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾،التوبة/104.
هذا يعني أن الله تعالى يقبل التوبة، وحينما يقبلها برحمته فلا بدّّ أنّ العفو هو عفوٌ نهائيّ يمحو ما سبقه من آثار المعصية، بشرط تحقيق الشروط الّتي مرّت معنا سابقاً، (للذين يعملون السوء بجهالة)، (تكون التوبة سريعة وفورية).
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ الله تعالى يبسط يده بالتوبة لمسيء اللّيل إلى النهار ولمسيء النهار إلى اللّيل حتّى تطلع الشمس من مغربها"، المحجة البيضاء/ج7. 
وبسط اليد كناية عن طلب التوبة، وطالب التوبة يقبله البتّة.
اللَّهُمَّ إنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إلَيْكَ فَأَنَا أَنْدَمُ اْلنَّادِمِينَ، وَإنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِيبينَ، وَإنْ يَكُنِ الاسْتِغْفَارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَإنَي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ. اللهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ وَحَثَثْتَ عَلَى الدُّعَـاءِ وَوَعَدْتَ الإجَابَةَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ وَآلِهِ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلاَ تَرْجِعْني مَرجَعَ الغَيبَةِ منْ رَحْمَتِك إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ، وَالرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد