www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - أشعر قلبك الرحمة

رسالة تربوية
أشعر قلبك الرحمة

أيها الأب الكريم.. أيتها الأم العزيزة 
ربما تشعر في حينٍ ما أن بعض الضيق يتسلل إلى قلبك فتبدو قاسيًا في تعاملك مع ولدك. 
لأسباب منها:
١. كثرة ما تستلزمه تربية الولد والسهر على تأمين متطلباته من جهد وصبر.
٢. تعب النهار والجهد المبذول في العمل.
٣. المشاكل والصعوبات الحياتية.

في تلك اللحظة:
تذكر تلك النصائح المحمدية والعلوية  "وارحموا صغاركم" (خطبة الرسول)، "وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم" (عهد الأمير لمالك الأشتر).
والملاحظ في هذه النصائح الإشارة إلى أننا نستطيع إخضاع القلب لسلطة الرحمة وتطويعه ليكون قلبًا رحيمًا، وقد تكون الرحمة أحيانا غير تلقائية بل من دواعي العزم.

تذكر:
وفي قمة غضبك وغلبة سلطة القوة: 
١. ضعف ذلك الصغير أمام قوتك، فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة"وسائل الشيعة/ج12. 
٢. جهله أمام معرفتك.
٣. حاجته إليك.
وأنك يومًا ما كنت صغيرًا فرُحمت.

احرص على أن:
١. تُحسن إليه.
٢. لا تقبح له وجهًا.
٣. لا تفضح عيوبه.
٤. لا تضعه في أماكن السوء.
٥. توفّر له البيئة الصالحة لتنشئته تنشأة سليمة (البيئة الواقعية والافتراضية والإلكترونية والإعلامية وو).
٦. علّمه الأدب والحكمة.
كن له موجهًا وصديقًا وقدوة وحبيبًا.
أيها الأبوين نختم معًا مع قول أمير المؤمنين عليه السلام: "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، لكن الخير أن ‏يكثر علمك ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله"، مستدرك الوسائل/ج12.
وفقنا الله وأياكم لصالح الأعمال.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد