www.tasneem-lb.net

تاريخي

علماء وأعلام - وفي زمن النصر للسيد المغيب كلمات

وفي زمن النصر للسيد المغيب كلمات

إنّ المقاومة ليست مجموعة عصابات مخرّبة يستعملهم لبنان لإزعاج إسرائيل، بل إنّهم أصحاب حقّ ومظلومون. 
نحن أمام أمرين: إمّا الخنوع والتشكيك والاستسلام، والقيل والقال. وإما سلوك الخطّ القويم، الطريق الواضح المتمثّل بالدفاع والمقاومة والاستشهاد.
التمسّك بالرسالة الإلهيّة عن قناعة ووضوح ورؤية لا يعتبر عاراً إنّما العار أن يتهرّب الإنسان من الحقّ لمجاراة الناس في باطلهم، أو خوفاً من مواجهتهم.
صحيح أنّنا نتعرّض للصعوبات والاعتداءات، ولكنّنا أيضاً لا نزال نملك دماً يدافع، وهمّة ترفض، وقول: لا. كيف كان تاريخنا؟ كيف كان قادتنا؟ كيف كان رجالنا؟ كانوا وحدهم في التاريخ يقولون للإمبراطوريّات: لا لا!
أيّ ثورة أشقّ من ثورتكم وأيّ جهاد أخطر وأضنى من جهادكم، إنّكم أيّها الأبطال كبار لا تحتاجون إلى تكبّر وعظماء دون مزايدة.
حتّى لو كانت الجريمة تلبس ثوب السياسة وتتقاضى أجراً سنحاربها بألسنتنا وأيدينا وقلوبنا، فالساكت عن الحقّ شيطان أخرس.
تاريخنا واضح يبدأ بالتضحيات، بتحمّل المسؤوليّات، بالمواقف العلويّة والحسينيّة.
أفراد المقاومة هم الذين يطبّقون شرعة الإنسان، ويؤتمنون على صيانة الأخلاق والمثل، وينفّذون إرادة المسيح عليه السلام وإرادة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ألم يأمرنا رسول اللَّه بأن ننكر المنكر بيدنا أو بلساننا أو بقلبنا، وعلى جميع الافتراضات فإنّه غير راضٍ حتماً عن مسايرة الظالمين والركون إليهم. 
علينا أن نقف الوقفة التاريخيّة بكلّ جهودنا وإمكاناتنا، حفاظاً على شرفنا ووجودنا ومستقبل بلادنا وأجيالنا، وأداءً لدورنا التاريخيّ.
إنَّ بقاء كلّ شعب في صفحات الزمن، رهين مواقفه البطوليّة وتضحيات أبنائه وإحساسهم بمسؤوليّاتهم وتحمّلها بوعي.
علينا في كلّ يوم أن نقدِّم مجاهداً شهيداً وقضيّة وتضحية. 



تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد