عاشوراء
أدب الموالين في عاشوراء - أسرارٌ خفية في زيارة الناحية المقدسة |1|
أسرارٌ خفية في زيارة الناحية المقدسة
|1|
العارف بمنزلة شهيد كربلاء
عندما نتصفح زيارة الناحية المقدسة.. وكلنا ثقة واعتقاد راسخ، بأن هذه الزيارة قد انطلقت.
من أعرف الناس بالإمام الحسين (عليه السلام)..
وأعلمهم بحقّه وعظمته وقدسه وجلاله وهيبته..
وإنها صدحت من الناحية المقدسة لوليّ العصر والزمان الحجة المنتظر "عجل الله تعالى فرجه" فلهذا السبب سُميت:
(بزيارة الناحية المقدسة)
إجلالًا وإكبارًا وإعظامًا لمؤلفها ومسطّر حروفها وكلماتها ومعانيها.
وهذه الزيارة هي خير وسيلة للتوسل والتقرب إلى ساحة قدس أهل البيت "عليهم السلام" الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وانطلاقا من الدعاء :
إلهي عرَفني نفسك، فإنك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرّفني رسولك فإنك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرّفني حجتك، فإنك إن لم تعرّفني حجتك ضللت عن دينينجد بتقربنا إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلى الأئمة (عليهم السلام) أننا بحقيقة الأمر نتقرب إلى ساحة قدسه تبارك وتعالى، وهو غاية الغايات وعلّة العلل ومنتهى الآمال والأعمال والآجال.
بالطبع! لأن عبارات هذه الزيارة مليئة بينابيع العشق والحب والولاء..
وقد انطلقت من قلب إمام يعتصره الألم بهول المصيبة..
وإنهمرت من حجّة الله المطلقة على خلقه..
المهدي المنتظر (أرواحنا له الفداء) وهي تحمل بين طياتها المعاني الجليلة في المعارف الإلهية العظيمة والرفيعة..
فعندما يوجه الحجّة (عجّل الله فرجه الشريف) سلامه لجدّه الحسين (عليه السلام) قائلاً:
السلام عليك سلام العارف بحرمتك، المخلص في ولايتك، المتقرب إلى الله بمحبتك، البريء من أعدائك؟
هذا يؤكد أنه يعرف هذه الأسرار الإلهية المكنونة في ذاته المقدسة ولا يعرف كنهها سواه (عجل الله فرجه)..
فهو العارف الحقيقي لمنزلة شهيد كربلاء..
