www.tasneem-lb.net

عاشوراء

أدب الموالين في عاشورا - وارث الأنبياء |4|

وارث الأنبياء
|4|

الحسين وارث موسى كليم الله

وقعت حادثة في تاريخ بني إسرائيل في زمن النبي موسى عليه السلام لم يذكر الله تعالى لنا نظيراً لها في قصص الأنبياء عليهم السلام، فكانت هذه القصة من خصوصيات النبي موسى عليه السلام الرسالية اختصه الله تعالى بها، وهي نهضته بأهل بيته والصفوة من أصحابه؛  لمواجهة أصحاب عجل بني إسرائيل الذي صنعه لهم السامري قائلاً لهم: هذا إلهكم وإله موسى. وانتصر موسى عليه السلام على السامري ونسف العجل وأعلن البراءة من السامري إلى آخر الدنيا.
وتكررت القصة في أمة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وظهر عجل بني أمية، كان أبوه قدمه للمسلمين على أنه خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن طاعته تقربهم إلى الله تعالى،  وأن معصيته تبعدهم عن الله. ونهض الحسين عليه السلام بوصية من جده وبأمر من الله تعالى بعشيرته الأقربين والمخلصين من أصحابه وقاتل عجل بني أمية يزيد وجيشه، فقتل الحسين عليه السلام وأهل بيته وسيقت نساؤه أسيرات إلى الشام مع رأس الحسين عليه السلام ورؤوس أصحابه مما نبه الأمة من غفلتها وأيقظها من سباتها؛ فصار يزيد موضع لعنة إلى آخر الدنيا.
وهكذا نسف الحسين عليه السلام عجل بني أمية بدمه الزكي كما نسف موسى عليه السلام عجل بني إسرائيل بعصاه الآية الكبرى، وصار الحسين عليه السلام بذلك وارثاً لموسى من بين الأنبياء والأصفياء.
صلى الله عليك يا وارث موسى كليم الله
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد