www.tasneem-lb.net

عاشوراء

أدب الموالين في عاشوراء - الحسين وأسرتي

الحسين وأسرتي

تتميز ذكرى عاشوراء بالمشاركة الواسعة من قبل كل أفراد الأسرة، فلن تحتاج الأم إلى وسائل إقناع أو تحفيز أبنائها كي يشاركوا في الحضور بالمجالس الحسينية ولبس السواد ونشر الرايات، بل يندفعون بكل حماس للأنشطة العاشورائية، ويرددون اللطميات ويتواجدون في المسيرات، وتصطحب الأم أبناءها كما هو معروف للحضور في المجالس والاستماع إلى قارئ العزاء.
قد ينتقد البعض تواجد الأطفال في المجالس الحسينية بسبب الضجيج فما هو الحل بين بقاء الأطفال بعيدًا عن المجالس حفاظًا على هدوئها وبين الثروة الولائية التي تزرعها هذه المجالس في نفس الطفل؟ ما رأيك؟ 
- ألا يمكن أن نحافظ على هدوء نسبي للأطفال أثناء حضور المجالس حتى لا نحرمهم من فیوضات كربلاء؟ 
- إلا يجدر بنا أن نتحلى بالصبر الجميل على شقاوتهم حتى يحتفظوا بذكريات جميلة من أجواء المجالس؟
نحن لا يمكننا التغافل عن الأطفال في كربلاء من الاستشهاد إلى العطش إلى مشاهدة واقعة تحتاج إلى مجلدات ومدارس في التربية لدراسة الأثر النفسي الذي تركته تلك المشاهد في ذاكرة وعقول هؤلاء، إلى مسيرة السبي الطويلة والشاقة التي تكبدوا فيها عناء وألمًا وجراحات شتى.
إذا أمعنا النظر في هذه الأمور، نجد أن مكابدتنا لشقاوة أطفالنا نسج من خيال في التحمل والمشقة. كما أن من واجبنا الولائي ربط مشاعر الحب والولاء لآل البيت عليهم السلام عمومًا ولكربلاء الحسين عليه السلام، بكل صورها ومعانيها وقيمها، خصوصًا.
التربية الحسينية تحتم علينا كي نربي أسرة حسينية، أن تكون كل جارحة من جوارح صغارنا تنطق بـ  "أحبك يا حسين".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد