www.tasneem-lb.net

عاشوراء

أدب الموالين في عاشوراء - مجتمع عاشوراء |1|

مجتمع عاشوراء
|1|

من كربلاء نعيد بناء مجدنا ونحيي كرامة أمتنا، ومن عاشوراء يعود لنا الزمان شمساً وضياء وحرية، من علي الأكبر إلى عبد اللَّه الرضيع أجيال تعشق الحرية وتطوق إلى الشهادة تحت راية الحق بنداء يا لثارات الحسين.
وعبر العصور المتمادية تتجدد الهمم التي تشحن بحرارة انتمائها للحسين عليه السلام فتنطلق إلى المستقبل الذي ينتظر أطفالنا لتشرق عليهم شمس الإسلام فينعمون بدفئها ويحيون الحياة التي استشهد ابو عبد الله من أجل الوصول إليها.
إن إقامة مجالس عزاء خاصة بالأطفال ترمي إلى أن يجد فيها الطفل نفسه هو المخاطب، فتؤسس لمرحلة جديدة من الثقافة العاشورائية التي يحتاج إليها مجتمعنا.
وهي ترمي إلى أن يتعلم الطفل أنّ عاشوراء تمثّل منعطفاً تاريخياً في حياة الأمة الإسلامية، فهي لا تُعتبر حدثاً عابراً أو حادثةً قديمة، لأنَّ آثارها وما تركته من تداعيات ومواقف شكَّلت مفترقاً هاماً وأسست لمنهجية في الثورة والجهاد، وقد تحوَّلت بفعل مداليلها المتنوعة إلى مدرسة تربوية مُلهمة، خرَّجت أجيالاً من المتمسكين بمنهج أهل البيت عليهم السلام، وثبَّتت قواعدَ وتعاليم وَفيرة ومتكاملة في السياسة والسلوك والأخلاق والتربية.
وبما أن الأطفال والناشئة يمثلون شريحة هامة من المجتمع، ويتأهلون ليتصدروا المسؤولية المستقبلية فيه، فإنَّهم معنيون بدروس وعِبَر عاشوراء، لما لها من تأثير تربوي مؤثر ومؤسِس، وما يمكن أن تُشكِّل في رصيدهم المعرفي والثقافي الذي يحملونه في حياتهم وممارساتهم.
يتبع .. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد