www.tasneem-lb.net

عاشوراء

أدب الموالين في عاشوراء - أطفال كربلاء |3|

أطفال كربلاء
|3|

التربية على الشجاعة 2

"نحن نحتاج أن نربي جيلًا شجاعًا، نحن في عالم يسحق فيه الأقوياءُ الجبناءَ" سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله .
 
٥. تجنب التربية المتزمتة، وهي التربية التي يُكثر معها الوالدين التعليمات والأنظمة والمسموح والممنوع إلى درجة مبالغ فيها، فلا يُترك للطفل الفرصة ليتخذ قرارًا سليمًا بنفسه دون تدخل، وهذه تصنع أطفالًا لا ثقة لهم، وبالتالي أطفال اتكاليين قد قُتل لديهم حس الإقدام والمبادرة. 
٦. تنمية العقل الواقعي للطفل إلى جانب الخيال بحيث لا يغلب الخيال على الواقع، وهذه مشكلة العصر الحالي حيث يعيش بعض الأطفال مع عالم السينما أو الألعاب الإلكترونية التي تُصور العالم على أنه مكان يعج بالوحوش ويبالغ في تقديم صورة الشراسة، ولهذا خطورته من نواحي عديدة، أما تاثيره على الشجاعة أنه يقدمها كقيمة سلبية حيث يتسلط القوي على الضعيف من جهة، أو أنه يرعب الطفل من العالم الخارجي حيث يتصور أن العالم حقًا هو بهذه الصورة، وهذا يتطلب منا تقديم صورة واقعية للمجتمع أمام الطفل، يجب أن يعي الطفل جيدًا أن المجتمع هو مجتمع الصالحين المحبين للسكينة لكن الشجعان في حال اعتدى أحد عليهم فإنهم سيحفظون حقهم. 
٧. تدريب الطفل على الشجاعة في قول الحق والصدق، يجب علينا أن نكون قدوة في هذا المجال أولًا، وبمنتهى الدقة حيال تجنب تخويف الطفل من العقاب إلى الحد الذي يتجنب فيه قول الحق، يجب أن يكون معيار قول الحق والصدق سابق على أي معيار آخر. 
٨. تربية الطفل على العزة والرفض للظلم، "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله-ميزان الحكمة/ج4-، وهذه الصورة يمكن تقديمها للطفل من خلال معاناة أطفال المسلمين، وليختار هو كيف يمكن معاونتهم أو الشعور بهم. 
عن الإمام علي عليه السلام: "جبلت الشجاعة على ثلاث طبائع، لكل واحدة منهن فضيلة ليست للأخرى: السخاء بالنفس، والأنفة من الذل، وطلب الذكر، فإن تكاملت في الشجاع كان البطل الذي لا يقام لسبيله، والموسوم بالإقدام في عصره، وإن تفاضلت فيه بعضها على بعض كانت شجاعته في ذلك الذي تفاضلت فيه أكثر وأشد إقداماً"، ميزان الحكمة/ج2.
٩. قراءة حكايا الأبطال وأهل الشجاعة، مثل قصة القاسم الذي سأل عمه ليلة العاشر فيما إذا كانت ستُكتب له الشهادة بين يديه، فسأله أبا عبد الله: كيف تجد الموت؟ قال: 
أحلى من العسل، فهو قوي الإيمان، شُجاع القلب، على صغر سنه. 
١٠. تعريفهم بالواقع الجهادي وحكايا الجهاد والمجاهدين، يجب أن يعيش أبناؤنا أيام النصر ويعلموا كيف صُنِعَ هذا المجد وبأي روحية، يجب أن يعلم أبناؤنا من هو عدونا ولماذا؟ ومن هم أصدقاؤنا ولماذا؟
١١. تدريب الطفل على الصبر وتحمل الصعاب ، كمشاركة الطفل بالمخيمات الكشفية والأنشطة المختلفة، وأيضا الصبر على تلبية احتياجاته وهي واحدة من المسائل التربوية الدقيقة التي يجب الالتفات إليها منذ مرحلة الطفولة الأولى، فلا يتربى الطفل على أن يكون لجوجًا عجولًا لا صبر له ولا طاقة على التحمل. 
عن الإمام علي عليه السلام: "الشجاعة صبر ساعة"، ميزان الحكمة/ج2.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد