www.tasneem-lb.net

عاشوراء

وقفات غرّاء - الإمام علي ابن الحسين ودوره التربوي - الجزء الأول

الإمام علي ابن الحسين ودوره التربوي
الجزء الأول

استلم إمامنا عليه السلام مسؤولية الإمامة بعد حادثة كربلاء وشهادة الإمام الحسين عليه السلام فكانت مسؤوليته مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتحقيق أهداف الثورة الحسينية أي الإصلاح في أمة محمد رسول الله. 
مهمة تربوية للأفراد والمجتمع على حد سواءفكيف أتم الإمام هذا الدور؟
تركزت أهداف الإمام التربوية على تعديل السلوك، فكانت أساليبه التربوية:
أ. التربية من خلال العاطفة: سعى لتجذير القيم والمفاهيم الإسلامية باتباع أسلوب العاطفة النابعة من صميم الفطرة، وهو من أهم الأساليب الداعية لاستجابة الفرد نحو الطاعة، خاصة في الوقت الذي يسعى فيه المربي إلى غرس قيم تربوية جديدة. لذلك عمل عليه السلام من خلال أدعيته إلى تربية الأفراد على:
1.حسن العلاقة بالله. 
2. حسن العلاقة بالنفس من خلال تهذيبها وترويضها على الطاعة.
3. حسن العلاقة بالمجتمع من خلال إتمام مكارم الأخلاق.
وقد قال الشهيد السيد محمد باقر الصدر: الصحيفة السجادية المباركة التي تعبر عن عمل اجتماعي عظيم كانت ضرورة المرحلة تفرضه على الإمام إضافة إلى كونها تراثاً ربانياً فريداً يظل على مر الدهور مصدر عطاء ومشعل هداية ومدرسة أخلاق وتهذيب" 

ب.  التربية من خلال التعليم والتوجيه والخطاب العام: عقد الإمام حلقات دينية وفكرية في مسجد الرسول حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية، ولا يخفى على أحد أنه من أحد أهم جوانب التربية هو التحصين العقائدي والشرح الوافي للأداب والسنن والأحكام..
يتبع..
عظم الله أجوركم


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد