www.tasneem-lb.net

عاشوراء

وقفات غرّاء - الإمام علي ابن الحسين ودوره التربوي - الجزء الثاني

الإمام علي ابن الحسين ودوره التربوي
الجزء الثاني

  كيف أتم الإمام دوره التربوي في إصلاح أمة جده محمد صلى الله عليه وآله؟
تركزت أهداف الإمام التربوية على تعديل السلوك، فكانت أساليبه التربوية:
3-  التربية من خلال القدوة: لم يكن الإمام معلمًا أو موجهًا فحسب، بل كان مثال القدوة الشريفة في كل لحظات حياته: من شجاعته في محفل يزيد، إلى حكمته في بيان الحق اثناء خطابه "أنا ابن زمزم والصفا"حتى انهارت من بين كلماته كل مؤامرة الطاغية يزيد، وصولًا إلى عطفه على رعيته وإحسانه إليهم، وجوده، وكرمه، ونبل أخلاقه في كظم الغيظ. حيث كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الإسلامية المباركة. 
4- التربية من خلال التجسيد والتشبيه للقيم وربطها بالواقع: حينما كان يخرج إلى السوق ليقف عند الجزار فيسأله إذا كان قد سقى الشاة ماء قبل ذبحها، فيجيبه بالإيجاب، فيقول عليه السلام حينها إن أبي الحسين قتل عطشانا. وهذا أسلوب هام جدًا لتقريب الفكرة إلى الذهن وبالتالي يتصورها الفرد على النحو الأقرب من واقعها فتحاكي عقله ووجدانه على السواء.
أساليب تربوية نستلهمها من سيرة مقتدانا الإمام علي ابن الحسين عليه السلام وما أحوجنا لتطبيقها مع أجيال شابه زمانهم إلى حد كبير زمان إمامنا عليه السلام.
عظم الله أجوركم


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد