www.tasneem-lb.net

تاريخي

تاريخي - العمامة المجاهدة |5|

ثقافتنا
العمامة المجاهدة 
|5|

السيد عبد الحسين شرف الدين المجاهد برز فقيهًا عالمًا أدبيًا وقياديًا. 

دوره في العهد العثماني: 
بعد دخول العثمانيين الحرب العالمية الأولى وكان البلاء قد شمل جميع الناس على رأسها المجاعة.
لم يقف السيد شرف الدين متفرجًا، أمر بصرف الحقوق الشرعية على الفقراء والمساكين ويؤمن لهم ما يسدون به رمقهم وحاجاتهم من أموال الأغنياء والميسورين. 

خلال الإنتداب الفرنسي: 
بعد هزيمة الدولة العثمانية وانتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 احتلت فرنسا وبريطانيا مكان الدولة العثمانية.
أعلن السيد شرف الدين الثورة المسلحة في جبل عامل ضد المستعمرين.
أفتى بالجهاد وبمحاربة الاستعمار الفرنسي.
لم يسكت أمام الاحتلال الفرنسي للبنان ومساعدة الإنكليز والفرنسيين وغيرهم لليهود للهجرة إلى فلسطين.
اجتمع مع لجنة كنغ كراين عام 1919 ممثلاً منطقة جبل عامل، وقد أكد خلال المؤتمر ما يلي " إن فلسطين بمثابة القلب في الجسد فهي أرض عربية شامية لا يمكن التنازل عنها للصهاينة.
بسبب مواقفه اتجاه الاستعمار خططت فرنسا للتخلص منه فإقتحم الجنود منزله سنة 1919 فوجدوه خاليًا فأحرقوا داره ومكتبته.
ترأّس مؤتمر وادي الحجير عام 1920 الذي حضره وجهاء جبل عامل وعلماؤها وثوارها وكان الهدف منه إطلاق المقاومة ضد الانتداب وضد تقسيم الوطن العربي.
حُكِمَ عليه بالإعدام من قبل الفرنسيين فخرج متنكرًا من لبنان إلى فلسطين ومنها إلى مصر، ليعود بعد 4 سنوات إلى جبل عامل بعد صدور العفو العام.
يعد السيد شرف الدين من قيادات النهضة اللبنانية التي حققت الاستقلال.

بعد الانتداب الفرنسي: 
كان من أوائل المحاربين والمحذرين من خطر الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
عمل على إرسال الرسائل إلى الحكام العرب ليلقي عليهم الحجة، ومنها رسالته إلى الملك عبد الله بن الحسين في يوم النكبة عام 1948.
بعد النكبة أعلن الجهاد حيث طالب العرب والمسلمين بالتصدي للمشاريع الصهيونية. 
على أثر اعتداء الصهاينة على حدود لبنان وجه سماحته كتابًا إلى بشارة الخوري يحثه على حماية ورعاية السكان.
 
وفاته:
توفي في صور في جمادي الآخرة عام 1954م ونقل جثمانه الشريف إلى النجف الأشرف ودفن إلى جوار مرقد أمير المؤمنين عليه السلام من نداءاته للمسلمين" أيها المسلمين والعرب لقد دقّت الساعة وحما الأجل وموعدنا فلسطين فيها نموت وعليها نحيا والسلام عليكم يوم تموتون شهداء ويوم تبعثون سعداء.



تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد