www.tasneem-lb.net

أبو الفضل العباس

العباس (ع) - العباس.. وفاء.. وبصيرة..

أهل البيت
العباس.. وفاء.. وبصيرة..

مما لا ريب فيه أن تلك الشخصية استحقت بكل تقدير وعن جدارة تلك الزيارة الخاصة التي وردت عن الأئمة الأطهار عليهم السلام.
كما أن انفراد العباس عليه السلام بمقام خاص دون سائر الشهداء مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء يدلّ على مكانة خاصة ومميّزة لذلك العبد الصالح عند الله عزَّ وجل، وكذلك انفراده بزيارة خاصة إلى جانب زيارة الإمام الحسين عليه السلام وعلي الأكبر والشهداء تدلّ بوضوح لا مزيد عليه على عظمة تلك الشخصية المتفرّعة من الشجرة العلوية المباركة.
وبالنظر في تلك الزيارات والتمعّن في تلك الكلمات الواردة عن الأئمة (عليهم السلام) بشأن أبي الفضل العباس، فإننا نكتشف أنه تمّ  تأكيد خصلتين: الأولى البصيرة، والثانية الوفاء.
تكمن بصيرة أبي الفضل العباس في يوم تاسوعاء، عندما سنحت له الفرصة للخلاص حيث اقترحوا عليه الاستسلام في مقابل إعطائه الأمان.
والعباس عليه السلام أيضا كان بإمكانه لو لم يكن يعيش الوفاء لدينه وإسلامه وإمامه، لكان رضي بذلك العرض السخي والكريم من الإمام عليه السلام لحفظ حياته وحياة إخوته.
كما كان لموقفه عند شط الفرات  من الإيثار الشي‏ء الكبير والعظيم. فالقضية لم تكن كفاً من الماء، إلّا أنه كان يساوي في تلك اللحظات الحرجة حياة إنسان وهذا الموقف هو الذي ترمز إليه وتعبّر عنه الآية القرانية: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة﴾. الحشر/9
فبلغ إيثاره وولاءه لإمامه رغم جراحاته حد الشهادة.
"فالسلام عليك أيها العبد الصالح والصديق المواسي. أشهد أنك آمنت بالله ونصرت ابن رسول الله ودعوت إلى سبيل الله وواسيت بنفسك. فعليك من الله أفضل التحية والسلام. بأبي أنت وأمي يا ناصر دين الله. السلام عليك يا ناصر الحسين الصدّيق. السلام عليك يا ناصر الحسين الشهيد. عليك مني السلام ما بقيت وبقي الليل والنهار".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد