www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - يا صائم قُم وحّد الدائم |2|

ديننا
يا صائم قُم وحّد الدائم
|2|

صلاة الليل فضيلة مباركة

قال تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾، المزمل/اية6.
عن إمامنا الصادق عليه السلام في تفسير الآية: "قيام الرجل عن فراشه يريد به الله عزّ وجلّ ولا يريد غيره"، الكافي/ج3 .

 وفي قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات﴾ .
قال عليه السلام: "صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار"، الكافي/ج3 .

فما أعظمها من فائدة لعمل يمحو الله به بالليل كلّ سيئة اجترحها العبد في النهار، فهذا لازمه أنّ الإنسان إذا أدام صلاة الليل يكون قد ضمن صفاء نفسه من آثار الذنوب المهلكة، وهيّأها لتلقّي الفيوضات الإلهية، والتنسّمات الروحانية، فالمحافظة على طهارة النفس من آثار الذنوب هي ضمانة السعادة الأبدية.

وقال تعالى في معرض توصيفه لأهل الجنة:  ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَوَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾.
فعن صادق أهل البيت عليهم السلام في تفسير الآية الكريمة، قال عليه السلام: "المصلّين وقت السحر". وقال عليه السلام: "من استغفر سبعين مرّة في وقت السحر فهو من أهل هذه الآية"، ميزان الحكمة/ج3.

وهذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصلاة الليل وما تشتمله من استغفار في الصلاة (قنوت ركعة الوتر)، وقد ذكر في كتابه العزيز المستغفرين بالأسحار بالثناء الجميل حيث قال عزّ من قائل: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَار﴾،  آل عمران/17.¬

اللهم اجعلنا من المستغفرين بالأسحار وآناء الليل وأطراف النهار بمحمد وعلي وفاطمة وذريتها الأطهار.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد