www.tasneem-lb.net

أسرة

أسرة - أطفالنا وعشق الصلاة |2|

 

تربيتنا
أطفالنا وعشق الصلاة 
|2|

 

إضافة لما ذكرناه من قيم تربوية يجب ترسيخها في نفوس أبنائنا كمقدمة لعشق الصلاة، تضيف الدكتورة أميمة عليق القيم التالية: 
3. قيمة الدعاء والطلب من الله تعالى:
وهي أمر بسيط ويمكن للصغار والناشئة فهمه وإدراكه ببساطة: الإنسان عند حاجاته يطلب من القوي الكبير الذي يحبّه، الطفل يطلب من أمه وأبيه، التلميذ يطلب ويسأل المعلم... وهكذا، من خلال ترسيخ ثقافة طلب المساعدة والعون من الكبير والمنعم والقادر {آتنا في الدنيا حسنة والآخرة حسنة}  {إهدنا الصراط المستقيم}، {ربّ زدني علماً}  {إرزقنا} {إرحمهما كما ربياني صغيراً} {أسألك كل خير} ... بدل ثقافة الفردية الغربية التي تجعل الإنسان محور الكون وأنه يستطيع أن يحل مشاكله بنفسه دون الحاجة لله والدين والغيب، مما نلاحظه ولو بشكل غير واعٍ عند بعض أبنائنا وشبابنا "أنا حر وقادر أن أفعل كل ما أريد". "لا أحد يمكنه حل مشكلتي غيري".
لكن الأصل أن هذه القيمة تنسجم وتؤسس لمحطة يومية عند الإنسان كبيراً أو صغيراً ليطلب من الله المنعم خير الدنيا والآخرة.

4. قيمة النظام: جاء الإسلام ليشكل نمط حياة للإنسان في كل حركته وعمره ومسيره، إذا أدرك الطفل منذ البداية جمال النظام وأهميته وفوائده وترسخ عنده حب النظام والنظم والترتيب، فسيرى بوضوح كيف أن العبادات وخاصة الصلاة تنظم له حياته ووقته وبرامجه وحالته النفسية والروحية وحتى الجسدية.

5. قيمة الكلام مع الله وذكره :
وتنشأ أهمية هذه القيمة من تعظيم الله عز وجل للإنسان وسماحه للإنسان أن يتكلم معه. إن حضور الله في حياتنا وذكره وشكره واستحضاره يمّهد الطريق للذة اللقاء به عبر الصلاة، التي هي تواصل وكلام وحوار مع الله وتلاوة كلامه المجيد وكلام الإنسان مع خالقه.. إن رؤية الله في كل التفاصيل الصغيرة والنعم ومظاهر جمال الطبيعة والنفس، وبالتالي الأنس بحضوره والكلام معه تعالى هي أمور لا يستغربها الطفل، بل يتناغم معها في بدايات طفولته بشكل فطري وعفوي، وتأتي التربية المادية والحسية لتبعده عنها تدريجياً.. إذا التفت الكبار إلى هذه القيمة وأظهروها فإن الصغار سيستقبلونها ويرغبون بها لتشكل لهم بدايات تمهيد لتجارب معنوية راقية في المستقبل وتسهل عليهم العلاقة بالصلاة والدعاء.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد