www.tasneem-lb.net

مناسبات عامّة

مناسبات عامة - عظمة يوم الولاية

ديننا
عظمة يوم الولاية

هو يوم إكمال الدين: عندما ذكر الله تعالى هذا اليوم فقال  ﴿اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإسْلامَ ديناً﴾ المائدة/3 . وحسب هذه الآية الكريمة فإنّ كمال الإسلام حصل عندما أعلنت ولاية علي سلام الله عليه كفريضة.
كما روي عن الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه قوله "وكانت الفرائض ينزل منها شيء بعد شيء، تنزل الفريضة ثم تنزل الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عزّ وجلّ اليَوْمَ أكْمَلْتُ.. يقول الله عزّ وجلّ لا أنزل عليكم بعد هذه الفريضة فريضة، قد أكملت لكم هذه الفرائض. (دعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي/ج1).

وهو يوم إتمام النعمة! 
فالله تعالى ربط إتمام نعمته على الخلق بموضوع الولاية، أي كما أنّ تحقّق كمال الدين ارتبط بالولاية فإنّ إتمام النعمة أنيط بإعلانها من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله. والمقصود بالنعمة جميع النعم، ظاهرها وباطنها مثل العدل والمساواة والإتحاد والأخوة والعلم والأخلاق والطمأنينة النفسية والروحية والحرية والإحساس بالأمن! 
بل هو يوم حفظ كيان الإسلام والدين. 
هو الوعاء الذي تصبّ فيه جميع تضحيات الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وهو مخزن الأحكام والآداب التي أوحى الله تعالى بها إلى رسوله الأمين، وفي إشارة إلى هذه الحقيقة يقول جلّ وعلا ﴿يا أيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه المائدة/67.
هو أعظم الأعياد وأجملها وأحبه عند المولى الكريم وهو عيد الغدير! وما أدراك ما الغدير! هو ليس يوم أمير المؤمنين علي سلام الله عليه وحده! بل هو يوم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله أيضاً! بل يجب القول بأنّه يوم الله تعالى! لأنّ الله تعالى والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين سلام الله عليه في امتداد بعض! 
وإن يَوم الغَدير لَم يَكُن تنصيباً لأمير المؤمنين (عليه السلام) فحَسب؛ وإنّما كان تأسيساً لخَط الولاية؛ فالأئمة الاثنا عَشَر في يَوم الغَدير أصبحوا ولاةَ الأمر في هذهِ الأمّة! 
  
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام والحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده إلينا وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره والقوّام بقسطه ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد