www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - الحسين وسورة الفجر |2|

الحسين وسورة الفجر
|2|

 

كيفية الوصول إلى النفس المطمئنة؟
قال تعالى:  { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}.
حيث أن أصل الوجود هو بهاتين الكلمتين: "راضية.. مرضية.."
أن نكون راضين عن الله عز وجل، وهي علاقة العبد مع ربه.. 
وأن نكون مرضين عند الله عز وجل أي راضيًا عنا، وهي علاقة الله مع العبد..
 وهنا يظهر الهدف من الخلقة لقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.. أي أن العبادة لها ثمرتان:
• ثمرة خلقية: وهي أن يكون العبد راضياً عن الله عز وجل.
• ثمرة خالقية: وهي أن يكون الله عز وجل راضيًا على عبده.

ولكن هل رضوان الله تعالى أمرًا بعيد المنال.. 
بالطبع لا! إن الإنسان هو الذي   يرسم بيده هذا الرضوان..
فأنت إن رضيت عن ربك وعبدته حق عبادته، فيرضى الله عنك..
 فإذن الرضوان الإلهي منشأه رضا العبد عن ربه، لأن هذا الرضا عن الله تعالى، يتبعه العمل، وعملك يوجب أن يحقق رضوان الله عز وجل في حق نفسك.

فالمسألة هي مقدار سعينا وتحملنا المشقة في طريق العبودية لله. 
وهكذا كان الحسين (عليه السلام) يعلم منذ أن تحرك من مكة بأن المشاق والصعوبات في انتظاره ولكن بما أن لله فيها رضا وصلاح.. فكان لا بد من التسليم.
فالتسليم لما أراد الله.. رضا.
وهنيئًا للمؤمن الذي يكون يتمثل بالحسين (عليه السلام) فيكون كالجبل في الثبات! لا تحركه رياح الحوادث.. 
والذي يصل إلى هذه النفس يكون موته أول راحته! 
وهكذا كان الحسين (عليه السلام) وهو النموذج الأرقى للنفس المطمئنة، له استسلام لإرادة الله. وراضي بقضاء الله، وكان كلّما تقدم نحو الموت هدأت نفسه وسكنت جوارحه وأشرق لونه نوراً وبهاء؟ 
فلتلهج ألسنتنا دائما بهذا  التوسل لله تعالى بأن نصل لهذه النفس قبل موتنا ونقول ".. اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك"(زيارة أمين الله) لنكون مع الحسين حقًا ومن شيعته قولًا وفعلًا. 
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين 
ورحمة الله وبركاته 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد