www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - معراج الروح |1|

أخلاقنا
معراج الروح
|1|

عشق الله

أن تكون عاشقًا ليس بالأمر السهل.
العشق يعني الطاعة، يعني عدم العصيان، بل أعمق من ذلك عدم التفكير بالمعصية.
الإمام علي عليه السلام كان عاشقًا لله عز وجل ومن شدة عشقه كان يخشى أن يفارق لذة عبادته.
العاشق لله يخاف أن يذنب
نظر أمير المؤمنين عليه السلام يومًا إلى رجل قد تغير لونه من الخوف متصورًا (الرجل) أنه صار عارفًا!
فقال له عليه السلام: «ما بالك» قد تغير لونك؟
«قال: إني أخاف الله».
فقال عليه السلام: «خف ذنوبك (لا تذنب).. ثم لا تخف الله»، ميزان الحكمة للريشهري/ج1.
 فالله ليس بمخيف؟
هذا هو العشق الحقيقي إن أشد الناس عشقًا هو أمير المؤمنين عليه السلام ، الأشد عشقًا هو الحسين هو نفسه
بالطبع حتى هؤلاء العشاق حين يطرحون خوفهم تراهم يتحدثون عن النار، لكنهم قد أخبروكم: ما هي نارنا هذه؟
«نارنا نار الفراق! لا نار الإحراق». قالها عليه السلام في دعاء كميل، كل ما هنالك هو أنه عليه السلام حين لا يكرر ذكر الفراق فلأنه يخشى إساءة الأدب، يقول: «أنا أتكلم عن نار جهنم، لكنك إلهي تعرف ما أعني».
ففي دعاء كميل تراه عليه السلام في النهاية يصيح فجأة بجملة واحدة، فيحل اللغز: «فهبني يا إلهي.. صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك».
افترض يا إلهي أني تحملت عذابك، لكن كيف سأطيق فراقك؟
الشيخ علي رضا بناهيان حفظه الله (بتصرف)
جعلنا الله وإياكم ممن يخاف الله وممن يعشق الله.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد