www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - رسائل عاطفية |7|

مجتمعنا
رسائل عاطفية
|7|

خطيبتي الودود..
كم أعتز بوعيك وبعمق نظرتك للبناء الأسري، وقد لفتتني بشدة أسئلتك الذكية. وأرى فيها مقدمة لطرح يتبعه سعي جد هام يجب أن نؤسس له منذ اليوم، وهو المودّة والحب فيما بيننا، فبذل الحب من قبل الرجل والمرأة مطلوب على حد سواء، فالحب والمودّة هما العاملان اللذان يُزيلان قيود النفس وعوائقها ويحررانها من قيود الأنا.  
وقد لفتني قول للإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله: مهما كثرت المودّة بين الرجل والمرأة فهي ليست زائدة، فالمورد الذي مهما ازدادت المحبة فيه فلا بأس في ذلك هو الحب بين الزوج والزوجة.
ومن الجدير القول بأن علينا سويا الاجتهاد برفع منسوب الحب والمودة والقضاء على كل ما من شأنه الحد منها، وذلك برعاية:  
1. الواقعية وخفض نسبة التوقعات، فبناء الزواج السليم يجب أن يتم على أساس صورة واقعية بعيدة عن الخيال والوهم.  
2. التجاوز عن خطأ الشريك، فليس منّا أحد معصوم من الخطأ. 
3. تجنب التعيير والمقارنة فهذا من العوامل المنفرة والهدامة. 
4. التسامح وتجنب تقليب الصفحات القديمة للمشاكل والخلافات في كل حين. 
5. التعبير عن الحبّ بكل الطرق والسبل المتاحة. 
6. الاحترام فثمة من يقول أن الرجل يبحث في زواجه عن الاحترام أولاً ثم الحب، والمرأة بالعكس، بل الحقيقة أن كليهما يبحث عن الإحترام والحب المتلازمان معًا. 
7. احترام خصوصيات الطرف الآخر بما في ذلك ذويه وعائلته، برامجه ونشاطاته، ذوقه ورأيه. 
8. التمييز بين الحب وبين الإمتلاك، فالفارق كبير وشاسع بلا شك، فالحب مطلوب وله شروطه لكن التبعية أمر منفر ومزعج للشريك. 
9. النظر إلى فضائل الشريك على أنها فضائل، والمساوئ على أنها باب للإصلاح بالحسنى والحكمة ومد يد العون. 
10. الرضا بالشريك بما هو عليه من الناحية المادية والمعنوية، وتجنب النظر إلى الشريك بفوقية ومنّة، ولو حتى ضمنية، مع ما يتبع ذلك من نظرة أفضلية لجهة الحسب والنسب والجاه والمكانة العلمية .. 
أنتظر رسائلك عزيزتي، دمتِ بخير.. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد