www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - الحوار المثمر |15| الجزء الأول

ديننا
الحوار المثمر
|15| الجزء الأول

 

حوار بين المرض الروحي وعلاجه
(حوار بين الغيبة وعلاجها/ الجزء الأول)

- الغيبة: رأيت تلك الفتاة الطائشة! يا لها من فاسقة تراها بكل اسبوع مع شاب آخر.
- علاجها: استغفر الله. اتقي الله يا أختي ما بالك تستغيبين الفتاة؟
- الغيبة: ألا يستفزّك أمرها!؟
- علاجها: ما شأني بها! لمَ علي التدخل بشؤونها؟ ومن قال لك أن هذا الأمر صحيح؟ لمَ تظنين السوء بالناس؟ افترضي أن هؤلاء الشباب من أرحامها ألا تكونين هكذا ظلمتها؟ عليك أن تحملي الناس على سبعين محمل.
- الغيبة: أضحكتني سبعين محملاً! أنا أعرفها وأعرف أرحامها جيدًا. إن من الواجب علينا أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر.
- علاجها: يا الله! وهل باستغابتها تجذبينها إلى الدين! إن لن تكفّي عن الاستغابة سأغادر.
- الغيبة: وما شأنك أنت إن كنت أنا من أستغيب؟
- علاجها: ألا تعلمين ما جاء في وصية النبي (صلى الله عليه وآليه) لعلي (عليه السلام): «يا علي من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة» وسائل الشيعة، للحر العاملي ج12
- الغيبة: ولكن أنا أقول شيئًا ليس بخافٍ عن أعين الناس.
- علاجها: جاء في الرواية عن أبي ذر رضوان الله تعالى عليه: «قلت: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ..ذكرك أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله فإن كان فيه الذي يذكر به؟ قال: إعلم أنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته» (وسائل الشيعة، للحر العاملي ج12. وأنت يا أختي وللأسف تقومين بالأمرين الشنيعين معًا.
- الغيبة: حسنًا، الغيبة ليست بالأمر الخطر إلى درجة الفزع فإن الله تعالى رحيم غفور.
- علاجها: كيف ليست أمرًا خطيرًا ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات/12! ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته لأبي ذر: «يا أبا ذر إياك والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا. قلت: ولمَ ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تُغفر حتى يغفرها صاحبها» (وسائل الشيعة، للحر العاملي ج12).
- الغيبة: أشد من الزنا! وأكل لحم ميت!؟
- علاجها: وماذا إن قلت لك ما هو عقاب المغتاب؟
- الغيبة: ما هو؟!
- علاجها: الفضيحة في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة قبل وضعه في النار، وإحباط أعماله ومحو حسناته. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد» (بحار الأنوار/ للشيخ المجلسي ج72).
- الغيبة: إحباط الأعمال ومحو الحسنات، يا لي من غافلة.
- علاجها: هل تريدين معرفة مفاسد الغيبة؟

ما هي مفاسد الغيبة
هذا ما سنتعرف عليه في الجزء الثاني، انتظرونا.
يتبع...


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد