www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - معراج الروح |6|

أخلاقنا
معراج الروح
|6|

تجلّياتُ المحبوب
إننا لو فكرنا ساعة؛ في موجودات العالم -التي نمثل نحن جزءا منها- وأدركنا أن أي موجود ليس لديه شيء من نفسه، وأن ما وصله وما وصل إلى الجميع إنما هي ألطاف إلهية ومواهب مستعارة. وفي الألطاف التي منّ الله تعالى بها علينا -سواء قبل أن تأتي إلى الدنيا أو خلال حياتنا فيها ومنذ الطفولة إلى آخر العمر، أو بعد الموت- بواسطة الهداة الذين كلفوا بهدايتنا.
بالنسبة لمقام الأولياء، يعد سقوطًا حينما يرون الأفضلية لأنفسهم على غيرهم، فتلك أنانية وغرور، وإلا فلِمَ كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يأسف ذلك الأسف المرير على عدم إيمان المشركين؟
فهذا ليس سوى أنه عشق جميع عباد الله، والعشق لله عشق لتجلياته ومظاهر عظمته.
فهو صلى الله عليه وآله يتألم مما تؤدي إليه حجب الأنانية والغرور الظلمانية في المنحرفين من دفعهم إلى الشقاء ثم العذاب الأليم في جهنم نتيجة لأعمالهم، في حين أنه يريد السعادة للجميع. فهو مبعوث لتحقيق السعادة للجميع، والمشركين المنحرفين -عمي القلوب- وقفوا بوجهه ونصبوا له العداء رغم أنه جاء لإنقاذهم!
أنا وأنتم إذا وفّقنا إلى إيجاد بصيص من هذا العشق لتجليات الحق -الذي يميز أولياء الله- في أنفسنا، وأحببنا الخير للجميع، فقد بلغنا مرتبة من كمال المطلوب.
الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره (بتصرف).


القادة القدوة
نحيي ذكراهم في نفس اليوم من كل عام، تعبيراً عن حبنا لهؤلاء القادة الشهداء ووفائنا لهم واعترافنا بفضلهم وإيماننا العميق بنهجهم والتزامنا الثابت بمواصلة طريقهم والعمل بوصيّتهم، وجهادنا المتواصل لتحقيق أهدافهم التي استشهدوا من أجلها. 
القادة الشهداء نموذجًا وقدوة في الإيمان والجهاد وأيضاً نصرُّ على إحياء هذه المناسبة من أجل أن تعرف الأجيال الحالية والأجيال الآتية من هم القادة الحقيقيون وأولو الفضل وأصحاب التضحيات الجسام الذين نَصَرنا الله تعالى ببركة صدقهم وإخلاصهم وجهادهم وصبرهم وتضحياتهم ودمائهم الزكية. من هم سادة النصر، لتعرف الأجيال على مدى التاريخ الآتي هذه الحقيقة، وليعرف الجميع أيضاً أن صورتنا الحقيقية، صورة حزب الله الحقيقية، صورة المقاومة الإسلامية الحقيقية في لبنان، هي صورة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد؛ الذين لا نقدّمهم لشعبنا ولأجيال أمتنا فقط كقادة شهداء، وإنما نقدمهم كنموذج، كقدوة في حياتهم، في سيرتهم، في عبادتهم، في إيمانهم، تديّنهم، أخلاقهم: في تواضعهم، في صدقهم، في إخلاصهم، في صبرهم، في ترفّعهم عن الصغائر، في شموخهم إلى مستوى قضايا الأمة، في كل صفاتهم الجميلة والحسنة. 
نقدّمهم كقدوة لأنفسنا، لأبنائنا وبناتنا، لأحفادنا، لكل الأجيال الآتية، لنقول لهم: كونوا كالسيد عباس، كونوا كالشيخ راغب، كونوا كالحاج عماد، كما كانوا في صفاتهم العظيمة والجليلة.
"من خطاب لسماحة السيد حسن نصر الله ".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد