www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - الإختلاط واقعٌ وحدود |8|

الإختلاط: واقعٌ وحدود
|8|

روِّجوا للإختلاط وفكّكوا أُسرَهم
"إياك أن تستهلك المواد التي تبيعها للناس"، القاعدة التي يتّبعها تجار المخدرات في عملهم.
هي نفسها القاعدة، يتبنّاها جنود المكر والخبث، لتفتيت أواصر الأمم تمهيدًا لإحكام السيطرة عليها.

إن لم تستطِع التصديق، أجب عن السؤال أدناه:
 ماذا لو هممتَ يومًا بركوب باصٍ عموميّ، فوجدتَ فيه ساترًا يفصل بين الرجال والنساء؟ ماذا ستفكر يا ترى؟ ما هذا الجهل! يا لهم من متخلفين؟

إذا كانت مجرد فكرة لم تتقبلها، فكيف إذا أصبحت واقعًا؟
هذا الواقع نفسه موجود بالفعل وبشكل طبيعي جدًا في المجتمعات اليهودية، حيث الإحتشام الكامل والسلطة المطلقة للأب داخل الأسرة.
ذاك لأن واضعَ السمِّ في الطعام لا يمكن أن يتناوله!

 وسُمُّ الإختلاط آخذٌ في الإنتشار داخل شرايين الأُسر والعلاقات الزوجية، وعوارضه تظهر في النقاط التالية:

ضعف الإخلاص: إذا كان الزوج لا ينظر إلا إلى زوجته، والمرأة تحفظ قلبها وعقلها لزوجها فقط، فسيؤدي ذلك إلى تأصيل عامل الإخلاص في جو الأسرة، والعكس صحيح أيضًا!
"الأسرة التي يستطيع فيها الزوج إرضاء لذته في المجتمع بدون قيود، ويباح للمرأة الإتصال بالرجال من مختلف المشارب بلا أية مؤاخذة، لا يكون الزوج صالحًا ولا الزوجة كذلك، ومن هنا ينهار صرح الأسرة". (الإمام الخامنئي دام ظله)
عدم اكتفاء الزوجين ببعضهما: فكثرة النماذج من النساء التي يختلط بهنّ الرجل تجعله يتعامل مع زوجته بمنطق المقارنة والمعايرة بالأخريات.
سهولة الإنفصال وسرعة الإنتقال في العلاقات من شخص لآخر.
تغييب الثقة المتبادلة وما يتبعه من فقدان الإستقرار النفسي الذي يعتبر الدافع الأساسي لتأسيس المؤسسة الزوجية.
"ولأن الأسرة فُقدت هناك، بقيت نساءٌ كثيرات يعشن بمفردهن إلى آخر حياتهنّ، ولا يجد أكثر الرجال امرأة يرتضونها وتنال إعجابهم، ويفشل الكثير من حالات الزواج في سنواتها الأولى". (الإمام الخامنئي دام ظله).

هذه المساوئ وغيرها، تؤثر إلى حد كبير في ظهور النفور والمشاكل الزوجية، وتنتهي بمصيبة التفكك الأسري وضياع الأبناء على المدى الطويل..

وفي ختام سلسلة الإختلاط، يهمّنا الإشارة إلى أن هذا الموضوع بما فيه من اتباع لهوى النفس وميل غريزي لنيل اعجاب الجنس الآخر ولفت نظره، من شأنه أن يخلق حاجزًا كبيرًا داخل الإنسان يبعده عن الترقي في سلم الكمال، ويوجد في قلبه الغفلة عن الله تعالى، وحجب أنوار الحق والبصيرة عن روحه وناظريه. 
           


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد