www.tasneem-lb.net

معالي الدعاء

معالي الدعاء - مكارم الأخلاق |2|

تربيتنا
مكارم الأخلاق
|2|

 

حقيقة الإيمان
"وَبَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِين"
لماذا يفتتح الإمام السجاد (عليه السلام) دعاءه الأخلاقي بمسألة الإيمان؟
وما هي العلاقة بينهما؟
نحن عندما نرى إنسانًا كثير العبادة نصفه ب"المؤمن"، لكن حقيقة إيمان العبد لا تُعايَن بهذه الصورة.
فهذا الشخص هو "عابد"، أما إيمانه فلا يتجلى إلا في خضم حياته الإجتماعية، ولا ينعكس إلا في مواقفه في العلاقات والبلاءات والمشكلات.
فالحياة إذًا هي المختبر الذي تُصنع فيه معادلة الإيمان الحقيقي.
"أل م (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)"  [العنكبوت].
والفتنة المقصودة في الآية الشريفة هي فتنة الحياة بصعوباتها وعقباتها.
أما الأخلاق فهي مصداق الإيمان اليقيني عند الإنسان، لأنه:
- أولًا: الأخلاق كما الإيمان هي سلوك اجتماعي بحت، فلا نَصِفُ الرجل بحُسنِ خُلُقه وهو جالس في محرابه لا يخالط المجتمع!
- ثانيًا: لا يصحّ إيمان بلا أخلاق، لأن المؤمن هو الذي صدّق بقلبه وجوارحه بما أنزل الله، فانعكس ايمانه في عمله ليصبح  مرآة صفات الرحمان بين الناس، وهو المرتبط بخالقه جل وعلا بكلّ نَفَس فضلًا عن كل عمل، فلا يصدر منه إلا ما يرضي الله تعالى.
عن الإمام الباقر (عليه السلام): "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا"، (الكافي).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد