www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - محطات رمضانية |3|

ديننا
محطات رمضانية 
هل نحن مستعدون للتزود من مائدة الكريم؟
|3|

 

عملية إعداد النفس

- الإنسان قبل أن يبني بناءً يدرس طبيعة الأرض، هشاشتها أو مقاومتها ويتصل بالمهندسين والإستشاريين والمقاولين، حتى أننا نلاحظ في بعض المشاريع الكبرى على وجه الأرض هناك سنوات من الدراسة تتزامن مع سنوات التنفيذ وهكذا يهتم المهتمون بالدراسة قبل التنفيذ. 
- نحن أيضاً يجب أن نعدّ أنفسنا للتزود من المؤونة الروحية.
- إن الذي لم يبرمج نفسه سيفاجأ بانقضاء الشهر الكريم وقدوم العيد ولم يحصّل من صيامه سوى الجوع والعطش.
-  كيف نبرمج أنفسنا لاستقبال الشهر الفضيل؟ وكيف نحقق أقصى إستفادة؟ 
- خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) على مشارف شهر رمضان المبارك فقال: (أيها الناس! إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة).
-  التفتوا جيداً الهدايا تأتي إلينا وتقبل علينا وما علينا إلا أن نأخذها، هدايا قيّمة بين أيدينا أقبلت إلينا بالبركة والرحمة والمغفرة.
- من منّا لا يحتاج إلى البركة والرحمة والمغفرة؟
- الجميع بحاجة إلى مباركة الله تعالى حتى الأنبياء والأولياء والصالحون ونحن ندعو الله في التشهد أن يبارك ويرفع من درجة النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله).
- هنيئًا لمن يأخذ يوم العيد بطاقة العتق من النار من رب العالمين، ولكن طوبى لمن يأخذ بطاقة الرضوان ويحظى بالرضى الإلهي. 
- شتان بين المغفرة وبين الرضا الإلهي، ذلك كالفرق بين من وقع في البئر وبعد استغاثة وبذل جهد يأتي سيارة ويدلون بدلوهم ويخرجونه من أعماق البئر إلى حافته ويخرج جائع، عطشان، خائف.
هو محظوظ قياساً إلى أعماق البئر ولكن أين هو من أصحاب القمم؟
فصاحب القمة ينظر إلى هذا الرجل على حافة البئر ويرقّ لحاله إذ أنه ينظر من عالم آخر.
- منذ الليالي الأولى في شهر رمضان المبارك حاول أن تُخرج نفسك من البئر -بئر الظلمات، بئر الشهوات، بئر الغفلات-.
- اطلب بقلب صادق أن تكون من المغفور لهم ثم اعمل لتنال رضوانه.
- يا رب أريد القمم العالية، أريد اطمئنان القلب، أريد سعادة الخاطر، أريد أن أكون إلى جانبك دائماً وأن تجعل لساني بذكرك لهجاً وقلبي بحبك متيماً لكي أحظى بأمنية الأماني. 
يتبع.. 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد