www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - حوارات قرآنية |5|

ديننا
حوارات قرآنية
|5|

 

الملائكة والسيدة مريم سلام الله عليها
الانتخاب الإلهي لمريم
بعد الإشارات العابرة إلى مريم في سورة آل عمران التي دارت حول عمران وزوجته، هذه الآية تتحدّث بالتفصيل عن مريم.

﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائَكَةُ يَـامَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلَى نِسَآءِ الْعَـالَمِينَ يَـامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ آل عمران-42.

تقول الآية إنّ الملائكة كانوا يكلّمون مريم: (وإذ قالت الملائكة يا مريم..).
ما أعظم هذا الإفتخار بأن يتحدّث الإنسان مع الملائكة ويحدثونه. 
وخاصة إذا كانت المحادثة بالبشارة من الله تعالى بإختياره وتفضيله.
كما في مورد مريم بنت عمران.
فقد بشرتها الملائكة بأن الله تعالى قد إختارها من بين جميع نساء العالم وطهّرها وفضلها بسبب تقواها وإيمانها وعبادتها.

والجدير بالذكر أن كلمة "اصطفاك" تكررت مرتين في هذه الآية.
1- ففي المرّة الاُولى كانت لبيان الاصطفاء المطلق
2-وفي الثانية إشارة إلى أفضليّتها على سائر نساء العالم المعاصرة لها. 
هذا يعني أن مريم كانت أعظم نساء زمانها، وهو لا يتعارض مع كون سيّدة الإسلام فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيّدة نساء العالمين.
يَـامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ آل عمران-43.

نلاحظ هنا أنّ الملائكة يصدرون إلى مريم ثلاثة أوامر:
الأول: القنوت أمام الله.
والكلمة - كما سبق أن قلنا- تعني الخضوع ودوام الطاعة.
الثاني: السجود، الذي هو أيضاً دليل الخضوع الكامل أمام الله.
والثالث: الركوع، وهو أيضاً خضوع وتواضع.
وهنا أمر الله تعالى مريم أن تكون على الدوام في طاعة الله والصلاة مع المصلين وعبّر عن الصلاة بذكر أركانها.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد