مجتمع - العوامل المهمة في نظام الأسرة

العوامل المهمة في نظام الأسرة

يرتكز النظام الأسري وعلاقة الزوج بزوجته على نقطتين أساسيتين:
أولاً: القوانين والنظم الحاكمة لهما من حقوق وواجبات، فيتعيَّن على الرجل والمرأة الإحاطة بشكل عامّ بالواجبات والحقوق المُتبادَلة بينهما، وذلك من أجل إرساء حياة هادئة مفعمة بالحبّ والسلام والأمان، لأنه من دونهما لا يمكن لهما كإنسانين العيش معًا مدى حياتهما تحت سقف واحد.

ثانيًا: التفاهم والمحبة والتعاطف والتعقل بينهما، يقول تعالى: ﴿.. وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً..﴾ والمودّة هي المحبّة، والرحمة مع المودة يشكّلان قاعدة أساسيّة للتفاهم والانسجام التي تظهر في الأعمال على شكل عطاء لا ينتظر مقابلاً بينهما.
فإذا استُحكمت المودّة والرحمة في قلب الزوجين فلا بدّ أن تظهر آثارها في المعاشرة والحياة اليوميّة، على شكل: ﴿.. وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف..﴾. 
فالذي يودّ ويرحم لا يمكن أن تقع منه الأذيّة: ﴿.. وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنّ..﴾.
لا بُدَّ للزوج والزوجة أن يتحابّا. وعدم فعل الأشياء التي تُقلِّل المحبَّة. وليحذروا أنْ تصدر عنهم الأمور التي تُثير العتب والنفور فيما بينهم. فلينظروا بِدقّة إلى الأشياء التي تُثير حساسيّة الزوج أو الزوجة كثيراً ويجتنبوها. وللأسف بعض الناس لا يُراعي ذلك. فإذا كانت المرأة تكره عادة معيّنة لدى الرجل والرجل لا يبالي، ويعاود تكرار هذه العادة، فهذا سيِّء جدا؛ ويؤثر على المودة بينهما!
كذلك المرأة التي تُفضِّل رغباتها الشخصيّة (كشراء حاجة ما أو الذهاب إلى مكان) على راحة زوجها واستقراره، فهذا أيضا من مساوئ الأمور التي تؤثر على علاقتهما الزوجية! 
فنحن نقول للإثنين معًا ليهتم أحدكما بالآخر وليعطف أحدكما على الآخر...وذوقوا حلاوة المودة عندما يؤثر كل منكما مصالح الطرف الآخر على مصالحه الشخصية!