www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - سر سعادتي |3|

مجتمعنا
سر سعادتي
|3|

 

"الحرية الشخصية" للزوجين مصطلح بات شائعاً (بمفهومه السلبي) فعاش كل شخص عالمه الخاص مع أصدقاء وصديقات افتراضيين وكل ذلك على حساب الشريك الذي وصفه القرآن "باللباس.. والسكن"، وبات مفهوم المودة هو ما كرسته التكنولوجيا ، فالحب هو أن يقيم لي احتفالا مفاجئا ومنقول على وسائل التواصل "والعشق" أن يهديني وردة كتلك التي وصلت لصديقتي، وقس على ذلك الكثير من المواقف المشابهة، لذلك وانطلاقاً من واجباتنا الدينية والاجتماعية والمهنية نرى أنّه من الضروري أن نسلط الضوء على عدد من توصيات أو تمنيات من شأنها أن تحد من المشاكل وتصوب العلاقات الزوجية من وجهة نظر علم النفس وبما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف  ونبدأ بـ:

رسائل محَبة للزوجين:  
إعلما أن رباط الزوجية مقدّس عند الله وبالتالي إن إنحلال هذا العقد من أبغض ما حلل البارئ عز وجلّ لذا وجّها كل جهودكما لإنجاح هذه المؤسسة، وهذا النجاح يتطلب قبل كل شيء أن يفهم كل منكما شخصية الآخر وطباعه وتفهّم نقاط ضعفه دون محاولة الضغط عليه بالقوة لتغيير سلوكه لأن الضغوطات لا تؤدي إلى الإصلاح داخل المؤسسة الزوجية بل غالباً ما تدمرّها. 
إن المودة والتي هي تحصيل حاصل قرنها البارئ بالرحمة لأنّ الحياة الزوجية تمر بمحطات كثيرة لا تكون مشاعر المودة متبادلة بنفس الزخم ولا تسير بنفس الوتيرة هنا لا بدّ من تطبيق الرحمة والتي هي شعور إنساني راقي قادر على حل جلّ المواقف الصدامية، فبالرحمة نتفهم تقصير الآخر وبالرحمة نتفهم إهمال الآخر فبالرحمة نقدّر جهد الآخر، وبالرحمة نخرج من إطار كبرياء وأنانية المحب وعناده لنصل لسمو العلاقة الإنسانية مع الشريك. 
يتبع..
وقفة تربوية مع الأستاذة نسرين نصر.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد