www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - أسبوع ولاية التجديد والتطهير |2|

أسبوع ولاية التجديد والتطهير
|2|

إن أسبوع الولاية هو ذلك الأسبوع الذي يبدأ بعِيد الغَدير الأغَر، يقول تعالى في سورة "المائدة" الآية 6: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ ؛ فعِيدُ الغَدير أعظمُ الأعياد؛ وذلك لأنَّ عِيد الفطر هو احتفال بانتهاءِ فَرع من فروع الدٍين وهو الصوم، وعِيد الأضحى أيضاً مُتعلق بفرعٍ من فروع الدِين وهو الحَج؛ أما عيد الغَدير فهو مُتعلق بأصلٍ من أصول الدِين! وذلك لأنه..
1. يوم الغدير يبَدأ فيه خَط الإمامة.
2. يَوم الغَدير لَم يَكُن تنصيباً لأمير المؤمنين (عليه السلام) فحَسب؛ وإنّما كان تأسيساً لخَط الولاية؛ فأصبح الأئمة الإثنا عَشَر في يَوم الغَدير ولاةَ الأمر في هذهِ الأمّة..
3. في يوم الغدير رفع النَبي (صلوات الله عليه وآله) يَدَ أمير المؤمنين (عليه السلام) وجَعلهُ ولياً على هذهِ الأُمّة، وأميرُ المؤمنين جعل هذه الولاية في ولده الحَسَن (عليهِ السلام)، والحسن جعلها في أخيه إلى التسعة المعصومين من ذُرية الحُسينِ (عليهم السلام).
4. في غدير خم أكّد رسول الله (صلوات الله عليه وآله) أن عليّ (عليه السلام) صاحب التدبير على المؤمنين بعد النبي حينما ربط ولاية علي (عليه السلام) بولايته على المؤمنين فقال: "أيها الناس، إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فعلي مولاه"
 يفهم من هذا الموقف أن القضية هي في منتهى الأهمية، فالقضية ليست دعوة إلى محبة علي، وإنما هي لجعله وصيًا من بعد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
5.  وقبول هذه الولاية لها لوازم، {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ} الأعراف 172 ، عندما قلنا: بلى، عندئذ وجب علينا أن نلتزم بالشريعة.. أيضًا الذي قبل الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، عليه لوازم.
عن الباقر (عليه السلام): إنّ أعظم الناس حسرةً يوم القيامة، مَنْ وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره؛ ميزان الحكمة/ج3
 أي أن الإمامي الذي يدّعي بأنه على خط أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ وفي مقام العمل لا يسلك سلوكهم؛ هو أشد الناس حسرة يوم القيامة!
 وإن قبول الولاية لها ضريبة، وضريبتها كما قال صاحب الولاية، حيث عَرِف (عليه السلام) عجز الأمة عن مجاراته في زهده، فوجّههم لما هو أدنى من ذلك قائلاً: أما إنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني: بورع، واجتهاد، وعفّة، وسداد.. من رسالة أمير المؤمنين لابن حنيف 
الحمد لله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن طالب (عليه السلام).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد