www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - تاريخ البكاء على الحسين (عليه السلام) |1|

تاريخ البكاء على الحسين (عليه السلام)
|1|

 

إن البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) هو سنّة عريقة في حياة الأنبياء، وهناك بعض النصوص تدل على قدم البكاء على الحسين (عليه السلام) منذ خلق الخلق من خلال الآيات وحياة الأنبياء (عليهم السلام). فقد بكته الملائكة وبكاه كل من آدم ونوح وابراهيم وإسماعيل وموسى (عليهم السلام).

بكاء الملائكة
حول العرش قبل خلق آدم، (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة) على الخلق الذين كانوا قبل النبي آدم، قالُوا (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ)، ففي بعض التفاسير أنهم لاحظوا في ذلك قتل الحسين، فقالوا هذا تحزّنًا وتحسّرًا، قال الله تعالى: (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة/30.

بكاء آدم
بعد خلق الخلق، حين نظر آدم إلى ساق العرش ورأى أسماء الخمسة، ولقّنه جبرائيل أن يقول: "يا حميد بحق محمد، ويا عالي بحق علي، ويا فاطر بحق فاطمة، ويا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الاحسان".، فلما ذكر الحسين سالت دموعه وخشع قلبه.
فقال: "يا أخي، في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي"، فأخذ جبرائيل في بيان السبب راثياً للحسين، وآدم والملائكة الحاضرون هناك يسمعون ويبكون، فقال: "ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب"، قال : "وما هي"؟ قال جبرائيل : "يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريدًا، ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم وهو يقول: واعطشاه واقلة ناصراه، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرر الحتوف، فيذبح ذبح الشاة من قفاه، ويُنهب رحله، وتشهر رؤوسهم في البلدان ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنان".
نعم! إنّ أول من بكى على سيد الشهداء (عليه السلام) هو الإنسان الأول، الذي حمل نطفة الحسين (عليه السلام)!
ثم بكته الأنبياء من بعده النبي تلو الآخر!
فعلى مثل الحسين فليبك الباكون وعليه فليندب النادبون.
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللهِ وَعَلى الأرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ، عَلَيكَ مِنّي سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيلُ وَالنَّهارُ.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد