www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - حوارات قرآنية |12|

حوارات قرآنية
|12|

النبي إبراهيم عليه السلام

يحدثنا القرآن عن إبراهيم عليه السلام وحواره مع قومه ودعوته لهم لتوحيد الله واعتماده على الاستدلال على ضرورة عبادة الله وحده، لأنه هو الغني عن العالمين وأما غيره من الأرباب المزعومين فإنهم ناقصون لا يملكون كمال الربوبية.
﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ} الأنعام/75.
▪ على أثر الكره الذي كان يحمله إِبراهيم للأوثان وطلبه من آزر أن يترك عبادة الأصنام، تشير هذه الآيات إِلى نضال إِبراهيم المنطقي مع مختلف عبدة الأصنام، وتبيّن كيفية توصّله إِلى أصل التوحيد عن طريق الاستدلال العقلي الواضح.
تبيّن أولاً أنّ الله كما عرّف إِبراهيم على أضرار عبادة الأصنام عرّفه على مالكية الله وسلطته المطلقة على السموات والأرض.
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ، الأنعام/76-77-78.
▪ هذه الآيات تشرح لنا استدلال إبراهيم من أفول الكواكب والشمس على عدم صحة كونها آلهة من دون الله.
الآن بعد أن عرف إبراهيم أنّ وراء هذه المخلوقات المتغيرة المحدودة الخاضعة لقوانين الطبيعة إِلهاً قادراً وحاكماً على نظام الكائنات، فتوجه إِلى الذي خلق السموات والأرض، وفي إِيمانه هذا لن يشرك به أحداً، فإنه موحد وليس مشركاً.
ليقول: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾ ، الأنعام/79.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد