www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - الأسرة |4|

الأسرة
|4|

دور الانثى الفاعل:

إذا دققنا في سر النجاح والبهجة في الأسرة نلاحظ أن روحها ومفتاح سعادتها هي الأنثى. 
الأنثى هي التي تلم الشمل وتمتن أواصر الروابط بين الأفراد فتجمع النفوس المتفرقة وتحيلها نفوساً موحدة ألا يكفي أن كلمة أرحام اشتقت من رحمها؟ 

إن الله سبحانه خصّ كل موجودة أنثى من جماله الإلهي، وكرمها باللطف والإحسان والصبر والتضحية وأعطاها قدرات هائلة لكي تجمع وتؤلف وتحفظ وتنشر ود وحب لا حدود له بطبيعة تكوينية فطرية. 

لما غيرت المرأة مسار فطرتها ولأن الإنسان تتشكل شخصيته من طبيعة الأدوار التي يشغلها، وعندما صارت المرأة المسلمة تفكر مثل المرأة الغربية بأن مصلحتها فوق كل شيء وأصبحت تريد أن تخوض غمار الحياة وتشق الطريق الصعب بنفسها (هي تتابع وتناقش وتجادل) تكونت لديها سمات رجولية بشكلها وصوتها ونمط حياتها. 

هذا الخلل الذي أصاب هوية المرأة المسلمة سببه والذي أرسى قواعده الغرب العاجز عن فهم حجم المأساة فاعتبروا أن كل إنسان يمكن أن يختار هويته بنفسه، حتى لو كان البدن بدن أنثى وهي تريد أن تكون رجلاً والعكس أيضاً فالرجل يمكنه أن يمارس حياته كأنثى ذلك لأن الغرب قائم على فكرة (دع الإنسان يعمل ما يريده ويحبه في الحياة) حتى لو كانت النتائج كارثية، أليس هو مسروراً؟ أليس هو يحب ذلك؟ فليكن.. 

الإسلام قائم على فكرة مغايرة تماماً فهو مبني على أن يتصرف الإنسان بشكل يوصله إلى كماله وليس ما تهواه نفسه، لذلك نرى في مجتمعاتنا تفشي الأمراض النفسية (كآبة وحزن وأمراض عصبية وحاجة لمن يصغي وحساسية زائدة تجاه كل شيء.)
يتبع ..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد