www.tasneem-lb.net

مناسبات عامّة

مناسبات عامة - تتويج إمام زماننا

تتويج إمام زماننا

(عجّل الله تعالى فرجه)

يا لها من فرحة عظيمة على قلوب المؤمنين؛ بتتويجه المبارك؛ حيث تقام في مثل هذا اليوم، الاحتفالات لهذا التتويج؛ وذلك لأنّه أوّل يوم من إمامة وخلافة منجي البشرية، وآخر الحجج لله على أرضه، ويأمل المؤمنون أن يعجّل الله تعالى فرج إمام زمانهم الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) في أقرب وقت ممكن، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، كما بشّر بذلك جدُّه محمّد (صلّى الله عليه وآله) في أحاديث متواترة، نقلتها كتب المسلمين سنّة وشيعة.
تسلّم الإمام المهدي (عليه السلام) مهام الإمامة وهو ابن خمس سنين، فهو بذلك يكون أصغر الأئمّة (عليهم السلام) سنّاً عند تولّيه الإمامة، وليس هذا غريباً في تاريخ الأنبياء والرسل وأئمّة أهل البيت (عليهم السلام).

فقد سبق الإمام المهدي (عليه السلام) بعض أنبياء الله تعالى، كعيسى ويحيى (عليهما السلام) وفق نصّ القرآن الكريم بعمر ثمان سنين، وسبقه جدّه الإمام الهادي (عليه السلام) لتسلّم الإمامة وكان عمره ثمان سنين، وسبقه الإمام الجواد (عليه السلام) وعمره الشريف سبع أو تسع سنين.

فلا يؤثّر صغر السنّ في قابلية الإفاضة الربّانية على الشخص، ولذا نرى الذين ترجموا للإمام المهدي (عليه السلام) من علماء المذاهب الإسلامية قد اعتبروا تسلّمه للإمامة وهو في هذا السنّ ـ خمس سنين ـ أمراً عادياً في سيرة الأئمّة (عليهم السلام).
ونحن في هذه الذكرى وفي هذا اليوم وسائر أيام حياتنا نذكر إمامنا الغائب عليه السلام عن الأنظار والغريب في هذه الدنيا وكيف مرّ عليه مئات الأجيال والعصور، فهو الإمام الموعود عليه السلام المدخر لإحياء دين الله تعالى..
ومنقذ البشرية من الظلم والفساد..
ولينفّذ الوعد الإلهي بظهور الإسلام على الأديان كلها كما ورد في القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام.

وعلينا جميعًا الارتباط بالإمام المهدي عليه السلام في عصر الغيبة الكبرى وهذا الإرتباط لا يتحقق إلا بعد معرفتنا بإمامنا الحجّة عليه السلام، وكلما زادت معرفة الإنسان بإمام زمانه زاد ارتباطه به.

رضيت بك يا مولاي إماماً هادياً، وولياً مرشداً، لا أبتغي بك بدلاً، ولا أتخذ من دونك وليّاً ..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد